الأهرام الكندي .. تورنتو
يقول الخبراء أن أزمة ملكية المساكن في كندا ستتجه نحو الأسوأ على مدى السنوات القليلة المقبلة، وذلك مع تراجع مبيعات المشاريع المقترحة إلى مستويات منخفضة تاريخيا، وهذا ما يعطل التمويل اللضروري للبناء.
و في المعتاد يطلق على بيع هذه المشاريع المقترحة، التي تتألف من مجموعة من الوحدات السكنية
التي تتكون من غرفة نوم واحدة أو غرفتي نوم في مراكز رئيسية مثل تورنتو، اسم مبيعات
ما قبل البناء، و في المعتاد يشتري المستثمرون الجزء الأكبر من هذه العقارات لتأجيرها.
و من ناحية أخرى فإن الكثيرين من الكنديين غير قادرين على تملك الوحدات السكنية
تزامنا مع بداية ارتفاع أسعار الفائدة، منذ عامين، وحتى عندما انخفضت الأسعار
وتخفيف قواعد الرهن العقاري في الآونة الأخيرة، واجه المشترون غير المستثمرين صعوبات في الشراء.
جدير بالذكر أنه لا تتوفر بيانات رسمية عن مبيعات ما قبل البناء، و التي يعد مصدرها الرئيسي
من السماسرة والاقتصاديين من معاملات السوق، و على الأرجح تعد أزمة ملكية المساكن
في كندا أحد أهم العوامل الأساسية التي أدت إلى انخفاض معدلات موافقة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وكانت قد كشفت بيانات حكومية أن حزب ترودو الليبرالي قدم مجموعة من الإجراءات
في جهوده لمعالجة الأزمة ، إلا أنه فشل في تشجيع البناة على بناء منازل إضافية.
وقال روبرت هوج، الخبير الاقتصادي في مجال الإسكان في بنك RBC
إن انخفاض المبيعات الأولية يشير إلى أن البدء في المشاريع سوف يتراجع خلال الأشهر المقبلة
مما يؤدي إلى تقليص العرض على مدى السنوات المقبلة.