الأهرام الكندي .. تورنتو
يتعرض الكثيرون من الكنديين إلى الحاجة لطلب إجازة مرضية لتقديمها إلى جهات عملهم، أو المدرسة؛ لتبرير غيابهم لأسباب طبية، وهي سياسة تسعى مجموعة من الأطباء لتغييرها.
أما عن أماكن العمل، التي تتطلب هذه الإجازة، تناشد الجمعية الطبية الكندية
على إسقاط هذا الشرط، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالأمراض البسيطة قصيرة الأمد.
وتمثل الإجازة المرضية مزيدا من العبء على الأطباء
خاصة في إطار نقص أطباء الأسرة في كندا ، وفقًا لما ذكرته المجموعة التي تمثل أطباء كندا
في بيانها الأخير.
وأفادت الجمعية الطبية الكندية أن إلغاءها للمشاكل الصحية البسيطة
يمكن أن يمنع ما يصل إلى 12.5 مليون زيارة رعاية صحية غير ضرورية في عام واحد.
كما وصف رئيس CMA الدكتور جوس رايمر هذه الملاحظات بأنها قضية موارد بشرية
و قال “نحن ندرك و نتفهم أن المنظمات لديها سياسات؛ لإدارة مواردها البشرية.
إلا أن الأطباء يحتاجون إلى تركيز وقتهم على رعاية المرضى، الذين يحتاجون إلى رعاية طبية
خاصة عندما لا يتمكن 6.5 مليون كندي من الوصول إلى طبيب الأسرة ، وينتظر المرضى
وقتًا طويلاً للحصول على رعاية متخصصة،.
وجاء في نتائج الاستطلاع، الذي أجرته CMA أن 72% عبروا عن تأييدهم في التشريع
لتقييد طلبات الحصول على إجازات مرضية.
كما جاء في نتائج استطلاع صدر في عام 2021 إلى أن جميع الملاحظات
كانت من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت 53 % من الأطباء يعانون من الإرهاق الشديد.
وقد أوصت CMA الحكومة بإجراء تغييرات تشريعية لتقييد الحاجة إلى ملاحظات مرضية
لأصحاب العمل والمؤسسات التعليمية؛ و ذلك تخفيفا للضغط الذي يتعرض له الأطباء
والسماح لهم بالتركيز على المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية خطرة.