الأهرام الكندي .. تورنتو
تعرضت شركات الطيران الكندية لخسائر في محاولتها للطعن على قواعد حماية حقوق الركاب الجويين، التي فرضتها الحكومة الفيدرالية، خلال عام 2019.
حيث حكمت المحكمة العليا في كندا بأن شركات الطيران تلزم بتعويض موحد للركاب
على بعض الرحلات الدولية، التي تتعرض تحت مسئوليتها.
و اعتبر عملاء شركات الطيران أن هذا الحكم انتصارًا كبيرًا للركاب الذين
يعانون من تأخيرات وإلغاء رحلاتهم دون تعويض مناسب.
وكانت العشرات من شركات الطيران، التي تمثلها نقابة النقل الجوي الدولي
قد طعنت على هذه اللوائح بحجة أنها تتعارض مع اتفاقية مونتريال
وهي معاهدة دولية وقعتها كندا في عام 2001، وتهدف إلى تحديد القواعد المتعلقة
بالتعويضات في حالات التأخير وإلغاء الرحلات.
إلا أن المحكمة العليا رفضت هذا الطعن، مؤكدة أن اللوائح الجديدة لحماية الركاب الجويين
لا تتعارض مع المعاهدة.
وعلى جانب أخر فإن هذا الحكم يتيح العمل باللوائح بشكل مستمر
ولا يعني بالضرورة أن الركاب سيستعيدون تعويضاتهم بسرعة عن الرحلات المتأخرة أو الأمتعة التالفة.
إذ تظهر الإحصائيات الصادرة حديثا عن وكالة النقل الكندية أنه حتى 15 سبتمبر 2024
تم تسجيل 43,549 شكوى أمام الوكالة بخصوص تأخير الرحلات أو فقدان الأمتعة.
جدير بالذكر أن وكالة النقل الكندية حاليا تتعرض لمواجهة حاليًا تراكمات كبيرة
في معالجة الشكاوى، حيث يوجد حوالي 79 ألف حالة معلقة منذ عام 2019
الأمر الذي يشير إلى التحديات التي تواجه الركاب في الحصول على حقوقهم بسرعة وفعالية.