الأهرام الكندي .. تورنتو: أمل فرج
فيما يتعلق بارتفاع تكلفة النفقات المعيشية في كندا، و معاناة الكنديين في هذا الصدد، أعلن بعض الخبراء الاقتصاديين أن أزمة استطاعة المواطنين تحمل نفاقت المعيشة قد بلغت ذروتها
ولن يكون الأمر بهذا السوء فيما بعد، حلال المرحلة القادمة.
ومع وصول معدل التضخم السنوي في كندا إلى هدف البنك المركزي، و الذي كان حدده عند 2%
ولكن قد بلغت أزمة القدرة على تحمل التكاليف في البلاد قد بلغت ذروتها، و ذكر ديفيد ماكدونالد
كبير خبراء الاقتصاد في المركز الكندي للبدائل السياسية، في هذا الشأن أن أكبر المشاكل المالية
في القدرة على تحمل التكاليف تتمثل أكثر شيئ فيما يتعلق بتكاليف الإسكان والغذاء.
وأضاف ماكدونالد أنه أثناء هذه المرحلة، تستمر هذه التكاليف في الارتفاع
لكنها لا ترتفع بنفس الوتيرة السريعة؛ لذا فإن أزمة القدرة على تحمل التكاليف
ستظل سيئة كما هو الوضع حاليا،إلا أنها ربما لن تزداد سوءا لحد كبير.
ومع استمرار انخفاض تكاليف فائدة الرهن العقاري، يقول ماكدونالد
إنه يجب أن نبدأ أيضًا في النظر بشأن انخفاض الإيجارات بحلول نهاية العام الجاري 2024
كما أوضح أنه لا تزال أسعار الإيجارات في أعلى معدلاتها، إلا أنه يعتقد أننا سنستفيد
خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، على وجه الخصوص من الانخفاضات السنوية في تكاليف الرهن العقاري.
ويجدر بالذكر أنه في حين استمرار التكاليف الحيوية مثل الإسكان والغذاء في هذا الارتفاع
فإن بعض الأسعار تنخفض بالفعل، كما أشارت أحدث بيانات التضخم، كما قال ماكدونالد:
“في الواقع نحن نشهد حاليا بالفعل انخفاضا في الأسعار، خاصة في الأثاث والأجهزة
وأيضا الملابس أو الأحذية أو المجوهرات”.
ويتوقع أيضا أن يستمر بنك كندا خفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم، و رغم ذلك، سيظل معظم الكنديين يواجهون تحديات القدرة على تحمل التكاليف المعيشية.