كشفت تقارير عن حصول الصومال على أربع مروحيات من طراز بيل 412 إي بي إكس، وهو ما يمثل أكبر تسليم عسكري للبلاد منذ رفع حظر الأسلحة، وذلك لرفع قدرات الصومال العسكرية، للتغلب على التوترات الأمنية هناك..وبحسب محللين أمنيين صوماليين ومنافذ إخبارية عسكرية، فإن الحكومة الإيطالية
قدمت المروحيات التي تبلغ قيمتها 16 مليون دولار وتم تسليمها إلى السلطات الصومالية.
ونقل موقع هيران أونلاين عن مصدر حكومي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب عدم حصوله
على تصريح للحديث في هذا الأمر، تأكيده أن الحكومة الصومالية اشترت المروحيات ولم يتم التبرع بها
كما تكهنت بعض وسائل الإعلام سابقا.. وأن الإفراج عن تلك المروحيات جاء بوساطة مصرية.
وأضاف المصدر أنه بعد رفع حظر الأسلحة، أصبحت الحكومة الصومالية حرة في شراء أي معدات عسكرية.
وقال: “مع رفع حظر الأسلحة، تتمتع الحكومة الصومالية الآن بالاستقلال لشراء أي معدات عسكرية
تراها ضرورية، دون الحاجة إلى إخطار أو موافقة من أطراف خارجية”.
وأضاف أن تسليم المروحيات تأخر عدة مرات قبل وصولها أخيرا إلى الصومال.
ومن المتوقع أن تلعب هذه المروحيات دورا حاسما في القتال المستمر في الصومال
ضد جماعة الشباب المسلحة، وزيادة القوة العسكرية الصومالية
تشتهر طائرة بيل 412 إي بي إكس بتعدد استخداماتها وموثوقيتها، وهي مناسبة تماما للعمليات
العسكرية المختلفة، بما في ذلك نقل القوات والإخلاء الطبي ومهام البحث والإنقاذ القتالية.
يمكن أن يعزز تقديمها جهود مكافحة التمرد في الصومال من خلال تمكين النشر السريع للقوات والموارد
في المناطق النائية التي تظل تحت سيطرة الشباب.يأتي هذا التطور في أعقاب تقارير سابقة
تفيد بأن الصومال تلقى طائرتي هليكوبتر من طراز Bell/Agusta AB412 في يوليو/ 2023
ومن المتوقع أن يتلقى ثلاث طائرات إضافية في وقت لاحق.
تشير بعض التقارير إلى أن الطيارين والفنيين الصوماليين خضعوا لتدريب متخصص في تركيا، التي تربطها علاقات عسكرية واسعة النطاق بالصومال.
ومع تقليص بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال قواتها، فإن الحصول على هذه المروحيات
يمثل دفعة كبيرة للقدرات العسكرية الصومالية والجهود الجارية لمكافحة التمرد.