جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أمل فرج
قررت أكبر شركتي سكك حديدية في كندا إغلاق شبكات الشحن الخاصة بهما؛ على خلفية نزاع عمالي مع نقابة سائقي الشاحنات يهدد بإغلاقات أو إضرابات قد تتسبب في تعطيل التجارة عبر الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد توقفت كل من شركة السكك الحديدية
“كناديان باسيفك كانساس سيتي Canadian Pacific Kansas City”
و”السكك الحديدية الوطنية الكندية Canadian National Railway”
اللتين تنقلان ملايين الأطنان من البضائع عبر الحدود، عن استقبال شحنات معينة
من المواد الخطيرة والمنتجات المبردة.
كما أعلنت شركة “كناديان باسيفك كانساس سيتي” أنها ستصدر قرارا يوم الثلاثاء المقبل
بوقف جميع الشحنات التي تبدأ في كندا، وجميع الشحنات القادمة من الولايات المتحدة والمتجهة إلى كندا.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الكندية بأن السكك الحديدية الوطنية الكندية منعت يوم الجمعة
واردات الحاويات من شركات السكك الحديدية الشريكة في الولايات المتحدة.
ومن ناحية أخرى قال جيف ويندو، المحلل الصناعي لشركة
“إدوارد جونز Edward Jones & Co” الأمريكية، إن شركته تتوقع أن تستمر عمليات
التوقف عن العمل لبضعة أيام فقط،
ولكن إذا استمرت لفترة أطول، فقد يكون هناك انقطاعات كبيرة في سلاسل التوريد.
و أضاف إن شركتي السكك الحديدية تتعاملان مع حوالي 40 ألف حمولة بضائع كل يوم
بقيمة حوالي مليار دولار، لافتًا إلى أن شحنات السيارات المصنعة بالكامل وقطع غيار السيارات
والمواد الكيميائية ومنتجات الغابات والسلع الزراعية ستتضرر بشدة، خاصة و أن موسم الحصاد قد اقترب.
وكانت قد استمرت المفاوضات منذ نوفمبر الماضي، وانتهت العقود بحلول نهاية عام 2023
وجرى تمديدها مع استمرار المحادثات.
و أفادت النقابة أن مطالب الشركات فيما يتعلق بجدولة الطاقم، سلامة السكك الحديدية
وإرهاق العمال تعد نقاط الخلاف الرئيسية.
جدير بالذكر أن حالة القلق فيما يتعلق بجودة حياة عمال السكك الحديدية
الذين يتعاملون مع الجداول الزمنية المرهقة، وعدم منح إجازات مرضية مدفوعة الأجر
أدى إلى إضراب في السكك الحديدية بالولايات المتحدة الأمريكية قبل عامين قبل أن يتدخل الكونجرس
ويمنع الإضراب.
بينما استطاعت شركات السكك الحديدية الكبرى في الولايات المتحدة من تحقيق تطور
منذ ذلك الحين بشأن تقديم إجازات مرضية، مدفوعة الأجر لمعظم عمال السكك الحديدية
وبذل الجهود في سبيل تحسين الجداول الزمنية.
