الأربعاء , نوفمبر 27 2024
الكنيسة القبطية
ماجد سوس

الترامبلة والحلم الأمريكي

ماجد سوس

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، أعلن الرئيس جو بايدن عن قراره بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة.

هذا القرار أثار موجة من التساؤلات والتكهنات حول مستقبل الحزب الديمقراطي وفرص الرئيس السابق دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.

قرار بايدن بالتنحي يأتي في وقت حرج للحزب الديمقراطي، الذي يسعى للحفاظ على السيطرة على البيت الأبيض

في وجه منافسة قوية من الحزب الجمهوري، لذا يتعين عليه الآن البحث عن مرشح قوي يمكنه ملء فراغ بايدن وقيادة الحزب إلى النصر.

وقد يكون من الصعب العثور على شخص يتمتع بقدر من الخبرة والقبول الشعبي في ذات الوقت ولاسيما أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ليست على هذه الدرجة من الخبرة كما أن ضيق الوقت ليس في صالحها في حالة ترشيح الحزب لها.

أمريكا

يحتاج الديمقراطيون إلى توحيد صفوفهم وتقديم جبهة موحدة لدعم المرشح الجديد.

الخلافات الداخلية قد تؤدي إلى ضعف الموقف الانتخابي للحزب يكفي البيان الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما والذي أشاد فيه بقرار تنحي بايدن ولكنه لم يؤيد ترشح هاريس ولا سيما أن يتردد طلب البعض ترشيح زوجته ميشيل أوباما.

وبعد إعلان بايدن التنحي جمعت هاريس نائبته ٨١ مليون دولار في ٢٤ ساعة وهو أعلى مبلغ يتم جمعه بهذه السرعة في اية انتخابات سابقة.

وخلال مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعقد في شيكاغو أغسطس الحالي، سوف يقرر حوالي أربعة آلاف مندوب من هو مرشح الحزب لخوض السباق الرئاسي، ورغب ان غالبية هؤلاء المندوبين قد اختاروا بايدن في المؤتمر السابق وعلى الرغم أنه وفقا للقانون لا يمكن لهم تغيير رأيهم، ولكنا امام حالة استثنائية يسمح فيها لهم القانون باختيار شخص آخر في هذا المؤتمر والذي يسمى في هذه الحالة “المؤتمر المفتوح”.

ونائبة الرئيس جو بايدن، كامالا هاريس هي أحد الخيارات المحتملة جداً ليتم اختيارها مرشحة للديمقراطيين، لكن لن يتم اختيارها تلقائياً لمجرد أنها نائبة الرئيس.

فإذا كان الرئيس عاجزاً أثناء توليه منصبه عن أداء مهامه، يتولى نائبه منصبه، حسب الدستور.

لكن هذه القاعدة لا تطبق عندما يتعلق الأمر بالترشح لتمثيل الحزب إذا قرر الرئيس عدم الترشح لإعادة انتخابه أو سحب ترشحه كما فعل بايدن الآن.

أما المرشح الجمهوري القوي الرئيس السابق دونالد ترمب، فقد فاز بترشيح حزبه وأعلن موافقته وتنحي بايدن فرصة ذهبية لإعادة تقديم نفسه كمرشح قوي للجمهوريين.

فالرجل مازال يحتفظ بقاعدة دعم واسعة من الناخبين الجمهوريين، الذين يرون فيه زعيماً قوياً وصاحب رؤية.

كما انه يمتلك الخبرة والمعرفة بكيفية إدارة البلاد، مما يمكن أن يعزز موقفه في السباق الانتخابي بالإضافة إلى ضيق الوقت الذي سيصطدم به المرشح المنافس.

وكانت القاضية إيلين كانون، القاضية بالمحكمة الجزئية في ولاية فلوريدا، قد حفظت قضية احتفاظ ترامب بوثائق سرية بعد انتهاء ولايته.

ويمثل قرار هذه القاضية، انتصارا كبيرا، حتى لو قررت وزارة العدل استئناف الحكم فسيكون ميعاد المحاكمة بعد الانتخابات الأمريكية.

الرئيس السابق ترامب أعرب عن ثقته بأنه سيحقق فوزا كبيرا خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتعهد ترامب بـ”تحسين حالة الاستقطاب” في المجتمع الأمريكي، مبينا أن الاستقطاب السياسي “زاد بشكل كبير مؤخرا” وانه سيقوم بتخفيض الضرائب ومساعدة متوسطي الدخل وخفض ارتفاع أسعار البنزين والتركيز على إعادة بناء البنية التحتية في البلاد.

وعلى الصعيد الدولي تعهد عند وصوله للسلطة بـ “حل جميع الأزمات الدولية الحالية وفي مقدمتها تلك التي في روسيا وأوكرانيا وإسرائيل. وسيبني علاقات طيبة عن طريق الحوار مع روسيا وكوريا الشمالية وسيكمل الجدار الجنوبي مع المكسيك وقد يرسل قوات لمحاربة تجار المخدرات هناك.

الرئيس دونالد ترامب يتعهد بأن تعود أمريكا عظيمة مرة أخرى، وان يعود الحلم الأمريكي كهدف انتهى من حياة الأمريكيين فهل يستطيع.

شاهد أيضاً

Abdel Fattah El-Sisi

أمة فى خطر

كمال زاخر الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ حديث المصالحة مع جماعة الشر ليس احادياً او ضعيفاً، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.