الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
أصدر Desjardins تقريرا جديدا حول مواجهة الكنديين لارتفاع معدلات الديون، مما يجعل أكثر الكنديين في مواجهة مع المعاناة المالية.
وجاء في التقرير أنه على الرغم من ارتفاع الدخل للعائلات في كندا، الأمر الذي يتيح الفرصة
لمعدل مدخرات الأسرة بالبقاء بما يزيد عما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19، ولكن هناك اختلافات
بشـأن مقدار ما يمكن للأشخاص ادخاره وفقا شريحة الدخل التي ينتمون إليها.
و أفاد لورنزو تيسييه مورو، كبير الاقتصاديين في Desjardins: أن تأثير المديونية غير متكافئ
بشكل فعلي بالنسبة للأسر الكندية من فئات الدخل المختلفة، ومن الطبيعي أن يكون الكنديون
من ذوي الدخل المنخفض أكثر تأثرا بكثير بارتفاع أسعار الفائدة.
وكان 60% من الأسر في فئات الدخل الثلاث الدنيا لا تزال تحتفظ بـ 45% من إجمالي الديون
على الرغم من أن التقرير يكشف أن 35 % فقط من الدخل والأصول مملوكة لهم، ومع ذلك
فإن غالبية الأغنياء من الكنديين يتعرضون لعبء الديون، و يقول تيسييه مورو حول هذا الشأن
إن لديهم أيضًا المزيد من الأصول والاستثمارات.
كما أظهر التقرير أن الأثرياء كانوا أكثر قدرة على توفير أكثر من 35 ألف دولار في المتوسط
خلال عام 2023.
أما عن ذوي الدخل المنخفض، يقول تيسييه مورو فإن الديون تعد حصة أكبر بكثير من دخلهم
وهذا الأمر يمثل الخطر الرئيسي في الوضع الراهن.
جدير بالذكر أنه مع ارتفاعات أسعار الفائدة، فضلا عن ارتفاع تكاليف المعيشة
وجد الكنديون صعوبة أكبر في الادخار، حيث وجد 60% أن دخلهم لم يواكب تكاليف المعيشة.
وتتوقع المؤسسات المالية، بما في ذلك Desjardins، المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة
خلال العام الجاري، وقال تيسييه مورو إنه في حين أن تجديدات الرهن العقاري القادمة في العامين المقبلين
يمكن أن تتسبب في المزيد من القيود، وعليه فإن التخفيضات ستكون ذات فائدة.