الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
خرج رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ،لأول مرة، منذ الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الحزب الليبيراليين في سانت بول بتورنتو أمام المحافظين، متحدثا عن مستقبله السياسي.
حيث أكد ترودو خلال الاحتفالات بيوم كندا الوطني أنه يعتزم البقاء زعيما للحزب ورئيسا للوزراء
حتى نهاية عهده، وتزامن ذلك مع تصاعد الاستياء والتشكيك اللذان يتعرض لهما ترودو داخل الكتلة البرلمانية الليبرالية.
و عقب ترودو : ” نحن نواجه أوقاتا عصيبة؛ ولهذا السبب علينا أن نضاعف الجهود
لنكون حاضرين من أجل الكنديين، سوء كان الأمر يتعلق بالرعاية الصحية للأسنان أو بتأمين الأدوية
أو بدور الحضانة للأطفال أو بالاستثمار في القوات المسلحة أو ببناء اقتصاد أكثر اخضرارا
هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، والكثير من الفرص، وسنكون حاضرين من أجل كلّ ذلك”.
كما أن ترودو يواجه دعوات من داخل حزبه تطالبه بالاستقالة، سعى ترودو إلى وضع الأمور
في نصابها النسبي، و ذكر ترودو أيضا أن هناك دائماً الكثير من التفكير بعد هزيمة عنيفة
لكن لا يزال يتحتم علينا القيام به”.
وكان النائب واين لونغ، الذي يمثّل إحدى دوائر مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في مجلس العموم
أول عضو في الكتلة البرلمانية الليبرالية دعا علانية، يوم الجمعة، إلى تنحي ترودو
من قيادة الحزب ورئاسة الحكومة.
وكان النائب الليبيرالي وأين لونغ، الذي يمثل منطقة “سانت جون – روثساي” :
“من أجل مستقبل حزبنا ومن أجل مصلحة بلدنا، نحن بحاجة إلى قيادة جديدة وتوجه جديد في الحزب”.
من ناحية أخرى كتبت النائبة والوزيرة الليبرالية السابقة كاثرين ماكينا، والتي كانت عضوة في حكومة ترودو
منذ عام 2015 إلى عام 2021 يمكن لرئيس الحكومة أن يفخر بإرثه، ولكن حان الوقت لأفكار جديدة وطاقة جديدة وقيادة مختلفة، ستشهد هذه الفترة العديد من الأمور على المحك في الانتخابات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والبيئة”.