جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أحمد بدوي الدسوقي
(هذا الكلام ليس ضد أى زميل “يأكل عيش” ويعمل مع مجاميع من السياح ذوى البشرة السوداء، ولا ضد الجيست نفسه ولكنها كلمة دفاع عن الحضارة المصرية من مرشد سياحي مصرى)
مما لا شك فيه أن الحضارة المصرية تبهر كل من يلمسها، وبعض الجيست يتعمقون فى دراسة هذه الحضارة ويؤمنون بها ،أو يؤمنون بتناسخ الأرواح ،أو يقومون بأداء طقوس روحية فى المعابد، وبالايحاء يصدقون أنهم كانوا يوما ما عاشوا فى مصر ،أو هم من نسل المصريين القدماء.
ومن العجيب أن لا يتوقف طموحهم عند هذا الحد فيقومون بنسب هذه الحضارة لانفسهم !
لذلك دائما نسمع البعض من داخل مصر للأسف ،وايضا خارجها الذين يشككون فى هوية الحضارة المصرية يدعمون ويروجون لهذا .
على سبيل المثال : نظرية أن الذين بنوا الاهرامات كائنات فضائية،أو هم اليهود، أو هم اتباع النبى ادريس ،أو هم الأفارقة ولكن سوف أتوقف عند هذا الموضوع الشائك وهو جماعة الافروسنتريك!
لدى بعض الاسئلة لو انتم اصحاب الحضارة المصرية :
١- لماذا نجد صورة قبائل النجرو أو الزنوج فى مصاف الأعداء فى جميع كتابات
وتماثيل الملوك المصريين القدماء
٢- كيف انتم اصحاب الحضارة المصرية ورمسيس الثانى بنى معبده فى ابو سمبل جنوب مصر
ونقش صور النجرو على جانب تماثيله (يعنى انتوا مالحقتوش توصلوا للحدود اصلا ).
٣- كيف انتم اصحاب الحضارة المصرية والملكه حتشبسوت قامت بإرسال بعثة تجارية
فى رحلتها إلى بلاد بونت ( احتمال موضع الصومال ) وصورت البعثه كل شىء فى المدينه التى زارتها بعثتها
ولم يكن بها اى منظر لمعبد أو هرم.
٤- كيف انتم اصحاب الحضارة المصرية واسم افريقيا لم يطلق الا على قبائل الشمال الأفريقى
ولم يكن معروف فى هذا الزمان .
٥- كيف انتم اصحاب الحضارة المصرية وليس لديكم أى أثر مكتوب عليه قصة ملوككم .
٦- الم تقرأوا فى التاريخ كيف الاسكندر الاكبر حكم مصر دون أن يحاربها أو يطمس هويتها ؟
بل أعاد تجديد المعابد ونصب نفسه كملك مصرى وهو يلبس التاج المزدوج ، دون أن يمسها بسوء
لكن نحن نلوم كل مصرى ساهم فى تمكين هذا المشروع الفاشل الذى سيهدد الأمن القومى يوما ما وذلك مقابل مكسب زهيد.
ولكن ها هم يعاودون الكرة بعد رفض النوبيين والاثاريين والمرشدين المصريين لمؤتمر اسوان أن ينعقد منذ سنوات لتمكين نظرية الافروسنتريك .
ومن هى الشركات السياحية التى تعمل فى دعم هذا المشروع. انقذوا الأمن القومى المصرى وحافظوا على هويتكم وراقبوا مثل هولاء المجاذيب الذين لا هوية لهم ولايريدون أن تقوم لمصر قائمة .
