كان يوم فارق ليس في تاريخ ايباراشية سمالوط ، بل في تاريخ الكتيسة المصرية ،، فظهور شخصه صنع درب ومسار للإدارة الكنسية ،، فها هو الشاب الذي جاء من أسرة ارستقراطية تعيش مستوي ثقافي واجتماعي ومادي عالي جدا ، الذي لم يمضي عليه وقت طويل في سلك الرهبنة يتم اختياره وسيامته أسقف ايباراشية سمالوط التي كانت داخل دائرة العدم ولم تكن موجوده من قبل كل التقديرات والتحليلات
تشير إلي صعوبات بكل تأكيد ستتغلب علي هذا الراهب الشاب وتجعله علي اقل تقدير يستسلم لواقع
معاش تديره أقدار المستقبل حسب ما تتجه به دفه الأحداث.
ففي عام ١٩٧٦ كان الصعيد يعيش داخل دائرة فلكور ثقافات اجتماعية موروثه يصعب التغلب عليها
فليس هناك إمكانيات مادية او قدرات بشرية والوضع مظلم يحاك بالاحباط.
ولكن الشاب الراهب قرر خوض الحرب لصناعة مجد من نور لم تكن أعظم مراكز الابحاث العالمية تتوقعه
فكانت اول أهدافه هيكلة إدارية لمجموعة عمل يرتكز عليها ورغم صعوبة وجود قدرات علمية بشرية
لكن استطاع تدريب البعض حسب الامكانيات المتاحة .
وكان اول قراره بناء مستشفي الراعي الصالح،ولكن كيف ؟ وهو لا يمتلك اي موارد مالية لمرتبات الموظفين
والاباء الكهنة ،لكن اعتمد علي الدافع الذاتي لامكانياته وعلاقته ومن بعد قام باستغلال الموارد المتاحة
والتي كانت مهدرة في الكنائس والأماكن الأثرية في ايباراشيته واقام منظومة مالية علي اعلي مستوي
وخلال سنوات نجح في إقامة صرح طبي كان هو الأول من نوعه في الصعيد ، وبعد ذلك قرر أن يقيم
مجمع مدارس وهو الأول في الجودة التعليمية في مصر يحتوي علي كل مقومات وادوات التعليم الحديث
( مدارس العهد الجديد )، واخيرا صنع المعجزة بإقامة فندق العائلة المقدسة في دير العذراء بجبل الطير
والذي سيكون له دور عظيم كمرتكز لمسار العائلة المقدسة في كل خط السير بمصر واخيرا كاتدرائية شهداء
ايمان الوطن والكنيسة … ناهيك عن عشرات الكنائس وعشرات الآباء الكهنة وهم الأفضل في الاعداد
والتكوين الثقافي والرؤية الخدمية حسب البرنامج الشهري الذي يستقطب فيه صاحب النيافة الأنبا بفنوتيوس
احد خبراء العلوم والخبرات العلمية والعملية شهريا لالقاء محاضرة عليهم. وهنا أيضا عشرات
المشروعات الخدمية والانتاجية التي وصل عدد العاملين فيها إلي ٢٥٠٠ شخص ، وهذا عدد ضخم ربما لك يستوعبه اي نشاط في الصعيد.
وما زال في جعبة صاحب النيافة معجزات عملية اخري اعلم أنه سيقوم بها قي الوقت
الأنبا بڤنوتيوس مطران سمالوط. الأنبا بڤنوتيوس مطران سمالوط. وكهنة الإيبارشية الأنبا بڤنوتيوس مطران سمالوط. وكهنة الإيبارشية
القريب وهذا هو المسار والدرب الذي صنعة للكنيسة المصرية ، بدلا من أن تعطيني سمكة أكلها
اعطيني صنارة وعلمني كيف اصطاد السمك لكي اطعم نفسي واخرون
وبعد بلوغه سن 77 ما زال وجه يشع نورا وتتواري تجاعيد الشبخوخة وتعلوا وجه ابتسامة السلام الداخلي
هنا حكمة الآباء وروح الشباب … دمت لنا متوهج في عطائك وقوي في حكمتك ، ومعلم في كلماتك