جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
صرحت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية كريستيا فريلاند فيما يتعلق بسوء التقدير من مسؤول الميزانية البرلمانية PBO، حول تكلفة ضريبة الكربون في كندا بأنه خطأ بريء.
و عندما وجه لها تساؤلا عما إذا كانت الحكومة تحاول رفض تحليلات مكتب الميزانية
بخصوص ضريبة الكربون التي أثارت الجدل على نطاق واسع في الأونة الأخيرة، رفضت فريلاند الإجابة بشكل مباشر.
و في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء قالت فريلاند: “واضح أننا نشعر بخيبة الأمل
حيث نشر مكتب الميزانية، فيما يتعلق بخصم الكربون حسابات تضمنت الانبعاثات الكبيرة
إلا نني أود أن أقول إنني أدعم الرأي الذي يقول بأنه كان خطأً بنسبة 100%”.
كما ذكر تقرير من الصحافة الكندية، صدر بالأسبوع الماضي
أشار إلى أن مكتب الميزانية البرلمانية نشر بهدوء مذكرة عبر موقعه على الإنترنت في أبريل الماضي
ذكر فيه أنه تم تضمينه بشكل خاطئ تأثير ضريبة الكربون في تحليلاته لعام 2022 و2023
مما تسبب في حدوث خطأ في نتائج التقرير، وأعلن المكتب عن خطط لنشر تحليل محدث هذا الخريف.
وكان هذا لافتا لانتباه الليبراليين والمحافظين، على حد سواء؛ حيث استخدم كل من الحزبين
تحليل مكتب الميزانية لتقديم حجج متباينة، بشأن تكاليف وفوائد ضريبة الكربون الاستهلاكي
والاستشهاد بتقرير المكتب كدعم لحجج كل منهما المؤيدة والمعارضة للضريبة.
وأضافت فريلاند: “يقوم مكتب PBO بقدر كبير من العمل، لديهم كمية هائلة من البيانات
التي يحتاجون إلى التعامل معها، وكما تعلمون، قد ينتم ارتكاب أخطاء فادحة.”
وأكدت أن الحكومة على ثقة تامة من أن نظام ضريبة الكربون يفيد ثمانية من كل 10 كنديين
من خلال توزيع خصم بقيمة أكبر مما يجمعه، برغم من خطأ مكتب الميزانية،
وعلى جانب أخر أثار زعيم المحافظين بيير بوليفر القضية خلال فترة الأسئلة يوم الثلاثاء
وعلق بشأن رفض الليبراليين نشر تحليل التكلفة الخاص بهم بأنه تغطية على ضريبة الكربون.
وعقب رئيس الوزراء جاستن ترودو، على أن البرنامج سيستفيد منه غالبية الكنديين
وقال إنه في حين أن حكومته “تحترم عمل مسؤول الميزانية البرلماني”
فإن مكتب الميزانية اعترف بأنه ارتكب خطأ.
ورد بويليفر قائلاً: “لو كان ذلك صحيحاً، لتكفل التقرير بكل بساطة النشر مع التكلفة الحقيقية
لضريبة الكربون التي كان يخفيها”.
