الأهرام الكندي.. تورنتو : أمل فرج
يشكو الكنديون بالضغوط، في ظل ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بشكل كبير، خاصة وسط التضخم، وهناك بعض الأسباب التي كشفت عنها شركات الطيران.
وحسب لهيئة الطيران المدني، ترتبط زيادة أسعار تذاكر الطيران بزيادة المنافسة وارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
ومؤخرا، أثارت شركة طيران كندا جدلا واسعا بإضافة رسوم على اختيار مقعد آخر
بالنسبة للمسافرين الذين حجزوا بأسعار أقل، ولكنها تراجعت عن هذا الإجراء، بعد غضب العملاء.
فضلا عن العديد من التكاليف الإضافية، مثل تلك المتعلقة بالأمتعة والمقاعد الأفضل
وبشكل عام فإن الكنديين غالبا ما يدفعون أكثر.
وبالنسبة لبعض المسافرين، تكون التكاليف مرتفعة للغاية لدرجة أنهم يعتمدون على
عروض اللحظة الأخيرة، ويفوتهم الفرصة إذا لم يتمكنوا من العثور على أي شيء.
ويعاني المسافرون أيضًا من الإحباط بسبب التأخير الطويل وتأجيل الرحلات.
وأظهرت البيانات المنشورة الأسبوع الماضي أن شكاوى السفر الجوي في كندا
وصلت إلى مستوى قياسي، حيث تواجه هيئة النقل الكندية تراكمًا يزيد عن 71000 شكوى
مع تقديم ما يقرب من 43550 شكوى في العام الماضي وحده.
وبالإضافة إلى انتقادات المسافرين، يجد المسؤولون التنفيذيون في شركات الطيران
أنفسهم تحت رقابة لجنة مجلس العموم.
وكانت بعض شركات الطيران مثل Lynx Air، تقدمت بطلب للحماية من الدائنين وإعلان الإفلاس
وشركة Air Canada، التي أعلنت عن خسارة قدرها 81 مليون دولار في الربع الأول من عامها
وتعد من بين الشركات الكندية، التي تكافح من أجل تحقيق التوازن، بين أهدافها المالية
والحاجة إلى معالجة المشكلات التي تواجه المسافرين.
جدير بالذكر أن متحدث باسم مطار هاليفاكس ستانفيلد الدولي قال إنه برغم من التحديات
إلا أن هناك إشارات على التعافي في صناعة السياحة، مع تخفيف قيود السفر الوبائية حيث سيشهد العام
العودة إلى حوالي 85 في المائة من نشاط ما قبل الوباء.
كما أضافوا أنه من المتوقع حدوث المزيد من النشاط في الأشهر المقبلة مع عودة العديد من شركات الطيران والرحلات الجوية.