الدكتور جاب الله علي جاب الله احد العلامات البارزة في التاريخ والاثار المصرية طلب منا اختيار موضوع للبحث واختار احد الزملاء موضوع ” فرعون موسي ” وعندما اعاد لنا الأبحاث بعد اعطاء الدرجات
فوجئ الزميل باعطائه ٥ / ١٠ وقام الدكتور بشطب نصف صفحات البحث وعندما استفسر منه الزميل
قال له ” يا ابني أنت هتبقي باحث آثار مش فقيه دين ” ..وهذه الجملة كانت مرشدا لي عند مناقشة هذا الموضوع
لكن الموضوع الديني ظل مسيطرا علي فترة من الزمن ولقد سجلت في أكثر من سبع أجندات ملاحظات
ومناقشات عن دخول وخروج اليهود لمصر ..ولكني في النهاية اهملت هذا الموضوع لعدم جدواه
لأني رأيت جدالا وخلافا حوله ..وكنت أراقب دائما الباحثين الأجانب الذين يعملون في المواقع الآثرية في مصر
وتكون خلفيتهم الدين مثل النمساوي مانفريد بيتاك والكندي دونالد ريدفورد واقرأ مقالاتهم وكتبهم والأثنان
توصلا لعدم جدوي البحث عن أدلة تثبت دخول وخروج بني اسرائيل في مصر بالرغم من أنهم فسروا البقايا الآثرية التي تأتي علي هواهم ولكن الاثريون لم يتقبلوها
وانتقل الهوس بهذا الموضوع لعرب وآثريين مصريين الذين يرون أن الدين هو الاساس
بالرغم من غياب معايير الزمان والمكان في النص الديني وبحثوا عن أدلة تثبت النص الديني
زعم بعضهم أن الخروج والدخول حدث في اليمن والسعودية وليس مصر ..والبعض بالغ
باستخدام أدلة ضعيفة باعتبارها دليل شافع ومؤكد مثل لوحة النصر لمرنبتاح والتي ورد بها تسمية اسرائيل
لأول واخر مرة بالرغم أن الكلمة كتبت بشكل لا يؤكد وجود دولة أنما مجموعة من الرعاة
والبعض جري وراء رمسيس الثاني لوجود بعض الصفات التي تتشابه مع فرعون موسي بالرغم من أن الصفات تتشابه مع فراعنة كثيرين
وفي النهاية احيا الدكتور زاهي حواس الهوس الديني بتأكيده عدم وجود أدلة تثبت وجود وجود بني اسرائيل
في مصر واوافقه في هذا التصريح ولكن المصابين بالهوس الديني لم يعجبهم ذلك
واخيرا يجب عدم الخلط بين النص الديني والآثار والتاريخ المصري لانه غير مجدي