مقال للفنانه /إسعاد يونس
-مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلى ومع سماعى لآيات الكتاب كما كان يـُرددها علىّ مسيحيون كنت أراهم حالمين يـُكررون كلمات محفوظة كان يزداد حنقى وشكى بها .. مِثل :
أن شعرة من رؤوسكم لا تسقط إلا بإذنه، وأن من يمسسكم يمس حدقة عينى، ولى النقمة يقول الرب، وعينى عليك من أول السنة لآخرها، وإن نسيت …الأم رضيعها فأنا لا أنساكم، أنتم تصمتون والرب يدافع عنكم، وغيرها الكثير
من الآيات التى كنت أسمعها فى غيظ مُتسائلا ً فى داخلى وأحيانا ً لآخرين أين اللـه من كل هذا؟
ولماذا لا نرى تأكيدا ً لتلك الوعود لكل من قـُتِل ظـُلما ً ومن أُضطهد ومن خـُطف ومن أ حرق بيته أو حقله أو دكانه
ومن أجبر على تغيير عقيدته ولكنه فى أحكامه التى تفوق عقولنا البشرية أكد لى ضعفى وعدم فِهمى فى سلسلة
من الأحداث والتى أعتقد بأنها ليست إلا البداية فحين تعامل النظام السابق بقمة الإستهتار والبطء فى حادث كنيسة القديسين تمت الإطاحة به! وحين أهانوا رأس الكنيسة البابا شنودة عبر تظاهراتهم الهمجية فى الإسكندرية
وجدناه يـُدبر له جنازة لم يَحظى بها أى ٍ من رؤساء أعظم الدول سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى أو العسكرى ناهيكم عمن تحدثوا عنه بعد وفاته حتى ممن كانوا لا يحبونه ! وأيضا ً حين وَجَهوا بكل الغِل
والغباء ضربة قاصمة للخنازير بمصر بحجة أنفلونزا الخنازير، تم إنتشار الحمى القلاعية بمصر ليصيب مواشى مصر كلها بدءا ً من مدينة العامرية بالأسكندرية التى طردوا من بيوتها أقباطا ً إثر إشاعة عن علاقة مسيحى بمسلمة كعادتهم !
وحين أعلن أحد رموزهم بوجود الأسلحة بالكنائس أظهرت أحداث العباسية بالصور الحية وجود أسلحة داخل
أحد المساجد يتم بها ضرب رجال الجيش المصرى!، وحين نزفت قلوبنا دما ً عما فـُعل بأهلنا فى أحداث ماسبيرو
هاهم يتجرعون بلطجة وهمجية من وقفوا إلى جانبهم فى أحداث العباسية أيها الإله الصالح أعتذر لك علنا ً
عن تـَبرُمى وعدم ثقتى فى وعودك ووصاياك وأسألك أن تمنحنا بصيرة وفهم لما تـُدبره من أجلنا ولتـُبدد مشورة الأشرار .
آســــــــــــــــــــــــــــفة يارب