كتبت ـ أمل فرج
أعلن أغلب الكنديين دعمهم وتأييدهم الكامل لقرار الحكومة الفيدرالية بتفعيل قانون الطوارئ، إبان أحداث احتجاجات قافلة الحرية، و التي أثارت قلقا كبيرا شمل كافة أنحاء كندا خلال عام 2022.
كشف استطلاع أجراه Nanos أن نحو 64% من الكنديين يؤيدون إجراء تطبيق قانون الطوارئ لإنهاء احتجاجات و مظاهرات قافلة الطوارئ التي كانت في 2022، بينما اعترض 33% من الكنديين على تطبيق قانون الطوارئ.
وكان قرر النواب الليبراليون الاجتماع في أوتاوا خلال الشهر الماضي؛ لبدء المناقشات
حول سياسات الحزب قبل بدء مجلس العموم لجلساته الإثنين المقبل.
و كانت تؤكد التوقعات أن رئيس الوزراء الكندي ترودو سيواجه المزيد من الشكاوى
حول تجمعه الحزبي، و جاء القرار لاجتماع الليبراليين بعد انعقاد
مجلس الوزراء الفيدرالي في مونتريال وقتها ؛ لبحث أولويات الحكومة، خلال الأشهر المقبلة.
ومن ضمن بنود المناقشات احتمالية تولي دونالد ترامب للرئاسة مجددا، في الولايات المتحدة
وكذلك قرار وضع حد أقصى لاستقبال اللاب الدوليين المتوافدين إلى كندا
حيث يمثلون ضغطا على أزمةالإسكان في كندا.
كما أعلن وزير السلامة العامة دومينيك لوبلان عن طرحه خططا حاسمة لوضع حل لسرقات السيارات
بعد أن أصبحت أزمة حقيقية تؤرق الجميع والتي وصلت لمعدلات قياسية غير مسبوقة
خاصة في أونتاريو و كيبيك؛ حيث وصلت معدلات السرقات 50% بالمقاطعتين على مدار عام 2022.
جدير بالذكر أنه قد أشارت الاستطلاعات الأخيرة لتوقعات سائدة بأن الانتخابات المرتقبة
ستنتج عن خفض أعداد النواب الليبراليين للنصف تقريبا، هذا فضلا عن الحكم الذي أصدرته المحكمة الفيدرالية
أن الحكومة الفيدرالية أخطأت عندما استخدمت قانون الطوارئ لإنهاء احتجاجات قافلة الحرية في عام 2022، مما يضع حكومة ترودو في مأزق.
جدير بالذكر أن فكرة قافلة الحرية جاءت كنتيجة لمحادثة بين باربر، و هو مالك لشركة نقل بالشاحنات في ساسكاتشوان، وسائقة الشاحنات بريدجيت بيلتون وكانت المحادثة عبر موقع تيك توك.
وكانت المحادثة حول تدابير الصحة العامة المفروضة خلال تفشي فيروس كورونا في مطلع عام 2022، وكانا يناقشان أسلبا للاحتجاج على هذه التدابير، وخاصة الاحتجاج على تفويضات اللقاح التي كانت قد دخلت حيز التنفيذ وفرضه على سائقي الشاحنات، الذين يعبرون عبر الحدود بين الولابات المتحدة و كندا، يضطرون للحجر الصحي لدمة 14 يوما في حال عدم حصولهم على التطعيم.
وقد تفاعل البعض من المتابعين مع الفكرة ووجدت رواجا كبيرا، ومع ارتفاع أعداد المؤيدين، ارتفع سقف أهداف الاحتجاج.