كان أمير السينما المصرية والعربية المخرج العبقري والفنان المصري الكبير توجو مزراحي الممثل البديع والمنتج المتفرد هو المبتكر البارع الذي أخرج أجمل الأفلام الروائية وأكثرها روعة وشهرة في تاريخ السينما المصرية والعربية .
ولقد استطاع المخرج المصري الكبير توجو مزراحي إقناع كوكب الشرق السيدة أم كلثوم بتجربة التمثيل في فيلم “سلَّامة” عام 1945والذي يُعتبر أروع أفلامها على الإطلاق ، أخرج وأنتج أمير السينما الفنان المصري المتفرد والمخرج الراقي المُضيء توجو مزراحي هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في العصر الأموي
وفي هذا الصدد كَتَبَ الفارس السينمائي العبقري توجو مزراحي في كلمة نادرة جداً له بخط يده
كَتَبَ قائلاً : ( لكل مخرج في ميدان السينما أمانيه التي يعتز بها وأسعد أيامه هو اليوم الذي تتحقق فيه هذه الأماني
وهذا هو يومي السعيد ..فلقد تحققت أمنيتي وما تمنيت إلا أن أخرج فيلماً تقوم بأداء البطولة فيه كوكب الشرق الممتاز ( أم كلثوم ).. هاهي ( أم كلثوم ) في ( سلَّامه ) ولن أقدمها فهي بفنها الرفيع غنية عن كل تقديم.. ودرة تتضاءل إلى جانبها عقود الدرر.. وكوكب يضيء فيُستمد منه نور الكواكب ولا مطمع لي إلا أن ترضى
( أم كلثوم) بمجهودي المتواضع في فيلم ( سلامه ) فرضائها فيه ما يرضي الجمهور ويرضيني ..
توقيع / توجو مزراحي )
لقد كان للأستاذ العظيم توجو مزراحي دور فعال ورئيسي في تأسيس صناعة السينما المصرية والعربية منذ الثلاثينيات وحتى نهاية الأربعينيات.
وفي تصريح نادر جداً وفريد لأمير السينما النبيل المخرج الفنان المصري الراقي العريق توجو مزراحي ، حظيت بشرف العثور عليه مِن عبق روحه الحبيبة الطاهرة النبيلة ، وهو تصريح فريد أفصح عنه أمير السينما النبيل توجو مزراحي بشأن صديقه المقرب والعزيز جداً إلى قلبه نجم الأربعينات والخمسينات اللامع الفنان المتميز حسين صدقي والذي توطدت الصلة الإنسانية بينه وبين أمير السينما المصرية والعربية توجو مزراحي
بعد هجرته إلى إيطاليا واستقراره بها فكان يتصل به حسين صدقي تليفونياً أو يسافر لزيارته ولقائه للاطمئنان عليه كلما واتته الظروف لذلك ، لقد رأى أمير السينما النبيل توجو مزراحي أن حسين صدقي مثال للرجل الفاضل
والفنان الراقي الخلوق صاحب الأخلاق الرفيعة التي تتسم بالإستقامة والشرف العالي ولهذا فلقد كانت لحسين صدقي منزلة كبيرة وخاصة جداً عند أمير السينما النبيل الراقي توجو مزراحي حتى أنه لقَّب حسين صدقي ب خلوق السينما المصرية والعربية لما اتسم به من أخلاق عالية ولما كان لديه من إحساس رفيع ظهر جلياً من خلال طرح أفلام متميزة وراقية تبث روح الفضيلة العالية والأخلاق والمبادئ الرفيعة
قال أمير السينما النبيل وفارس الأخلاق الرفيعة توجو مزراحي في حوار نادر جداً له بشأن صديقه حسين صدقي : ( إن حسين صدقي حالة خاصة جداً في تاريخ السينما المصرية والعربية على السواء ، لقد قدَّم الكثير من الأفلام السينمائية المتميزة ، ولم تقتصر موهبته على التمثيل بل عمل مخرجاً ومنتجاً وكاتباً، وأسس شركة إنتاج
وما يعجبني أن أفلامه كانت في قالب درامي يتناسب مع عادات و تقاليد المجتمع المصري ، ومن أحب أفلامه إلى قلبي فيلمه العظيم ( سيف الله خالد بن الوليد) من بطولته وإنتاجه وإخراجه حيث رصد الفيلم قصة خالد بن الوليد سيف الله المسلول والذي تم إنتاجه عام1958 ، لقد أسعدني التعاون السينمائي مع صديقي الغالي حسين صدقي
من خلال فيلمين ، فيلم ليلى عام 1942وفيلم ليلى في الظلام عام 1944 ، كنت أتمنى أن أتعاون معه من خلال عدد أكبر من الأفلام لكن مع الأسف لم يحالفني الحظ ويكفيني شرف معرفته عن قرب )
وبشأن ما قاله الفنان الكبير حسين صدقي عن صديقه العزيز والمقرب من قلبه الفارس النبيل والفنان الراقي الشريف توجو مزراحي : ( أعتز كثيراً بصداقتي بالكونت أو النبيل توجو مزراحي )
الكونت هو اللقب الذي أطلقه حسين صدقي على صديقه المخرج الفنان المصري الراقي الشريف توجو مزراحي ،
حيث صَرَّح حسين صدقي في حوار نادر جداً له قبل وفاته بأعوام قليلة ، فلقد كانت وفاته في 16 فبراير 1976، صَرَّح قبل وفاته بأعوام قليلة قائلاً : ( أحرص على السفر إلى إيطاليا كلما واتتني الفرصة لألتقي بصديقي الكونت أو النبيل توجو مزراحي وأطمئن عليه ثم استطرد قائلاً :
( صديقي النبيل توجو على المستوى السينمائي والفني حالة فريدة من نوعها ، أمَّا على المستوى الشخصي والإنساني فهو رجل عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، أراه مثالاً للرجل الكامل ويمكنني القول بأنه رجل من طراز خاص جداً ، وسيذكر التاريخ أنه رجل شريف ووطني مِن الدرجة الأولى حيث رفض السفر إلى إسرائيل وآثر الهجرة إلى إيطاليا للإقامة الدائمة بها .
لقد تشرفت بمعرفته وبصداقته الغالية والتي توطدت بيننا خاصة بعد هجرته إلى إيطاليا )
أما أنا كاتبة المقال فأقول لقد كان أمير السينما المصرية والعربية الفنان المصري الراقي والمتفرد دائماً توجو مزراحي وطناً للحب والسلام وعنواناً حقيقياً للسمو الأخلاقي والنبل الإنساني
حيث كان أميراً بسمو أخلاقه العالية ونبل إحساسه الرفيع ورهف شعوره الكريم ورقي عاطفته الرقراقة
وسيبقى الأمير الفنان المصري الراقي الفريد والأصيل توجو مزراحي العريق ، سيبقى موطناً دائماً للحب والنبل والسلام مثلما سيبقى وميضاً مِن زهو لتبزغ دوماً إشراقته الرقراقة الحبيبة المنبثقة من ينابيع الخلود
أرسل له ولروحه الطاهرة النبيلة باقات حُب خالدة مفعمة بالإعزاز والإجلال الدائمين فهو أمير الحب البديع وفارس الفن النبيل بلا منازع والذي ستبقى ذكراه الحبيبة العاطرة في القلب والروح والوجدان باقية ما بقيت الحياة وما بعد الحياة
توقيع / الشاعرة المصرية الأرستقراطية والكاتبة الراقية النبيلة هند الرباط