جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
من داخل أروقة محاكم الأسرة دائما نرصد مآسي المجتمع، و ما تحمل أسرار البيوت، و التي يظنها الناس أمورا هينة، و لكن دائما لا بعرف كيف تكون الحياة إلا من يعيشها، بكافة تفاصيلها، و ليس من خارج أسوار الموقف ممن اعتادوا أن يكونوا جلادين لمجرد أنهم لم يتكلفوا مجرد أن يستشعروا كيف يعيش الطرف الأخر، وقد يظنون أن كثيرا من أسباب الخلع أمور ساذجة، ولكن دائما لا يعرف الحقيقة سوى الزوجة، وقد تكون ظالمة ولكنها أيضا مظلومة في كثير من الأحيان،وعلى كل الأحوال الخلع حق شرعي كفله الإسلام للزوجة ولو لم تعلن سببا له، فأباح لها الإسلام الخلع لمجرد أنها لم تعد تريد الاستمرار في الحياة الزوجية دون إبداء أسباب؛ حفاظا لها على حقها في ألا تفرض عليها حياة أو زواجا لا تريد الاستمرار فيه.
أصيب زوج بحروق في المصنع الجلود الذي يعمل به، وطلبت زوجته الخلع منه بعدها، متعذرة بعدم القدرة على النظر في وجهه، هذا فضلا عن وجود خلافات متفاقمة سابقة بينهما، قبل تعرضه للحادث.
وذكرت الزوجة فى دعوى الخلع التي تقدمت بها بمحكمة الأسرة بشبين الكوم: “تزوجته منذ ٤ سنوات رغما عنى، بعدما أجبرتنى أسرتى، ورفضت ارتباطى بزميلى فى العمل مبررين سوء خلقه، حاولت تقبله بكل الطرق الممكنة، لكن حياثي معه كانت أشبه بالسجن”.
وقالت أيضا: “منذ زواجي به وقد اعتاد على أن ينهال علي بالضرب على أتفه الأسباب، كان يجبرنى على خدمة أهله، ولم يكن بيننا أي حب، أو مودة، وتركت منزل الزوجية عدة مرات، وطلبت الطلاق، وفى كل مرة يجبرنى أهلى على العودة”.
و أضافت :” أصيب فيما بعد فى حريق بالعمل، واحتجز لفترة طويلة، وخرج مشوه الوجه والجسد، وطلبت منه إجراء عملية تجميل، فرفض ذلك، مبررا بعدم امتلاكه الأموال الكافية لإجراء عملية جراحية، رغم امتلاكه أفدنة زراعية”.
وذكرت في نهاية دعواها بأنها لم تعد تطيق النظر إلى وجهه، وطلبت منه كثيرا العلاج؛ فرفض وطردنى من منزله، وحاول إرجاعي، ولكني رفضت ورفعت دعوى خلع”.
