جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
من الخطوات التى اتبعها كمرشد اسري في خطتى الاستشارية مع الاباء والامهات وتصحيح المفاهيم الخاطئة معهم بطرح مجموعة من الاسئلة على الأبوين
(ماذا حدث وكيف حدث ،ما رايك فيما حدث ،وكيف اثر ذلك من ردود فعل نفسية على الابناء وكيف ترى وسائل الاصلاح؟! ) .
الحقيقة ردود الافعال بتقلق ساعات ودا غصب عننا كمربين ، احنا لسة بنتعلم و تربيتنا لاولادنا وخدنها بالفطرة
لكن دورى كمرشد أسرى ونفسي مراعاة ذلك و ليس جلد الأم والأب على اخطائهم او جعلهم يجلدون ذاتهم بسبب ارتكابهم هذه الأخطاء الغير مقصودة وأنما اسلط الضوء على بعض الافعال من خلال طرح بعض الاسئلة لهم …
ومن خلال الجلسات حبيبت اقولك على بعض انواع الأمهات و الآباء انهاردة هابتدى معاكم بأنواع الامهات
” هى الامهات انواع” ….ايوه …علشان كدا تعالى اعرفك انتِ مين فيهم و المشكلة و حلها كمان ..ورقة وقلم واكتب ورايا ياست الكل
الأم الضعيفة :
قد تكون الأم العصبية أو على النقيض متساهلة و مدللة لابنائها ليس لها قوانين في المنزل
تصرخ باستمرار دون التحكم في انفعالاتها ، يعتمد عليها ابنائها في كل شيء (تصنع عيال معاقين).
غير واثقة في نفسها ، فتخرج أبناء متمردين أو متنمرين عليها او مترددة شكاية و بكاية و حائرة.
تعاقب ابناءها كثيرا او لا تستطيع تحديد الوسيلة المناسبة للعقاب.
ام مهترئة ،العصبية من اكبر دلائل الضعف في الشخصية وقلة الحيلة.
ومشكلة الام الضعيفة انها تسبب مشاكل نفسية وسلوكية لابنائها ،فهى لا يعتمد عليها في تربية ابنائها بصورة جيدة ،لانهم لا يتعلموا منها كيف يقولوا كلمة لا .
لا تستطيع ان تعطى لابنائها محددات الشخصية من الصواب والخطأ ،ومحددات الشخصية من القيم والمباديء الاساسية .
الأم القوية قد لا تعنى التسلط الذي يلغى شخصية الأبناء وأنما الأم القوية القائدة التى تعرف كيف تدير الأمور .
محتاجة تتعلمى :
تنمية الثقة بالنفس و مهارات الاعتماد على النفس ، كيفية الحصول على السعادة وضبط النفس والتعامل مع مشكلات الابناء .
الأم الخادمة : (Robot)
وهى مشكلة منتشرة بين الكثير من الامهات تعطل هذه الأم اهدافها في سبيل أبنائها ويقتصر دورها على رعايتهم
والقيام بكل الادوار والمهام التى تخصهم ،و نتيجة ذلك ان تكون شخصيات الأبناء أنانية ،وأعتمادية .
هذه الأم تفقد احترام الابناء لها ،وتعانى في كبرها من الاهمال ،لأن الأبناء اعتادوا على الأخذ دون العطاء .
وتفقد قوتها وحياتها وتعطل اعمالها واهدافها بسببهم و لخدمتهم .
المهارات المطلوبه مع هذه الام المسكينة:
توضيح مفهوم الامومة والتربية عندها وهى تنمية مهارات الطفل في الاعتماد على النفس وتطوير شخصياته
مساعدتها لتتحول الى أم قوية تتصالح مع نفسها وتربي أبناء يعتمدون على أنفسهم ويتعاونون معها
تدريبها على كيفية ان تعيش الحياة بتوازن (يكون لها دائرة حياة لا تقتصر على الزوج والبيت والابناء ،بأن يكون لها الحياة الروحية ، المهنية ،المادية …الخ
إذا خطتك كأم لا تحتويكى فأنتِ تربي أبناء أنانيين ، أما فيما يتعلق بالأبناء فيجب أن تكون الخطة والهدف ولد صالح… سند عندالكبر ،ويدعو له بعد مماته .
نظرة إعجاب الأبناء مهمة ،فلا يمكن أن تحصلى عليها وأنتِ ضعيفة الأبناء دائما فخورين بالأم القوية .
الأم الغائبة :
هي الأم المهملة التى يمكن أن تنشغل بأى شيء الا أبنائها .
تدمن أحاديث التليفون ووسائل التواصل الاجتماعى .
يمكن ان تكون أم مرتبة لدرجة إنشغالها بالترتيب والنظافة على حساب أهتمامها بأبنائها تغفل دورها كأم في تربيتهم وحل مشاكلاهم .
هذا النوع من الأمهات يتسم بالعصبية أو أختلاق العصبية كرد فعل يحميها ضد الأبناء خلال إنشغالها عنهم.
هذا الأم تخسر أبناءها ،تخسر معرفتها بهم وبشخصياتهم ومشكلاتهم وتخلق بتجاهلها وإهمالها فجوة كبيرة بينها وبينهم.
ودى الحل معاه اية ؟؟! تتعلم تسمع وجهتها الى ضرورة وجود حوار بينها وبين اولادها ،باعطائهم وقتا كافيا يوميا لتبادل الحوار، فمن خلال الاحاديث والاسئلة ،عرفتها اهمية التواصل مع الأبناء سواء التواصل البصري أوالسمعى ومحاولة الانسحاب من وسائل التواصل الاجتماعى تدريجيا .
في حالة الأم العاملة يجب أن يكون هناك تواجد نوعى طالما هناك خلل في التواجد الكمى من خلال توصيل فكرة (ربما اكون غير متواجدة باستمرار ولكن كونوا على ثقة انكم وقتما تحتاجوننى ساكون بالجوار)
الام المنفصلة
والتى لديها ضغوط نفسية نتيجة المسئولية المزدوجة التى تحملها على عاتقها منفردة قد يصنع ذلك فجوة بينها وبين الابناء نتيجة لمعاناتها النفسية وعدم تلبية احتياجاتها النفسية .
الأم الأنانية
مشكلة الام الانانية ان اهم شيء لديها راحتها ،وتلبية احتياجاتها هي . تتشبث بقناعاتها الذاتية دون السماح للابناء بالنقاش ، عايزه طلبات معينة ولا تتقبل ابناءها على ما هم عليه .
لا تشعر بالرضا تجاه مما يفعلونه و ينتج ذلك طفل مهزوم نفسيا وكثير النفور والعناد وارتكاب الاخطاء عن عمد .
ايضا يؤدى الى الاحساس بالدونية والفشل لدى الطفل لينتج طفل فاقد للثقة بالنفس.
فقدان الثقة بالنفس قد تجعله يلجا للعنف ( كما في حالة قاتل نيرة اشرف) .
تعانى الأم الأنانية من اضطراب الحتمية. تعتبر الابناء مكملين لمظهرها (نهم اكسيسوارات للشكل الاجتماعى .وهذا يؤدى الى ازدواجية المعايير لدى الابناء وفجوة كبيرة بين الظاهر والباطن )
تحتل الواجهة الاجتماعية مقدمة الاولويات مع اباحة ممارسة الاخطاء في الخفاء ،بسبب تعلية القيم الشكلية على القيم الروحانية والدينية..
الأم الأنانية
تحاول دائما تبرئة نفسها امام الاخرين فيما يتعلق بما يرتكبه الابناء من اخطاء او ما يشوب شخصياتهم من سلبيات
انتى بقي عايزة تعرفي ضروره الحرص على السلام النفسي لولادك وتقبلهم كما هم وتعلية القيم الروحية والدينية لديهم و تعلية الاحساس بالمسئولية عندك من خلال برامج معينة.
الأم المنقادة : معاهم معاهم عليهم عليهم
وهى ام مذبذبة جدا في تربية ابناءها ، هى طيبة و على الله حكايتها ولكن كل مشكلة يتعرض لها ابنائها او تأخذ قرار تستعين باراء الاخرين المحطين
تبحث لها عن قائد يقودها في تربية ابنائها لانها شخصية ضعيفة فاقدة للثقة بنفسها
فاقدة للمهارات الحياتية ،فاقدة لوضع رؤية واهداف في تربية ابنائها ،تشكو دائما من ابنائها تحكى تفاصيل ابنائها للاخرين. ،، خطرها على ابنائها انها تربي ابناء فاشلين تابعين يبحثون مثلها عن قائد.
ليس بالضرورة ان يقلد الابناء شخصية امهم الضعيفة وانما يتمردون على تلك الشخصية ويحاولون الا يكونوا مثلها فيصبحون عكس هذه الشخصية
حضرتك محتاجة تتعلمى الآتى :
محتاجه الى تعلية الشعور بالمسئولية والثقة بالنفس . وتتعلمى تحددى خطة اهدافك التربوية و ان تلتزمى بها .اتعلمى تعطى مهارات القيادة لنفسك ولأبنائك..اتعلمي إدرك قدرتك على اتخاذ القرار منفردة دون اللجوء الى احد او الاعتماد عليه.
مريم توفيق
ماجستير فى الصحة النفسية و الأسرية و التربوية
دبلومة العلاج المعرفى السلوكى
مدرب معتمد للأطفال و المراهقين
