الجمعة , نوفمبر 22 2024
ماجدة سيدهم

ناقصات حضن

ستات المحروسة مش ناقصات عقل ولا دين.. ستات المحروسة  ناقصات حضن

في  الشوارع  ستات مجهدة جدا ..ستات ميتة حرفيا مهما كان  مستواهم أورفاهيتهم أو منصبهم ..

في شوارعنا كائنات هي مجرد كتلة قاحلة مش متناسقة .. كتلة عدائية ..عشوائية ومحطمة

 كتلة  أعباء صحية ونفسية وذهنية مرعبة  مهما اتقنوا الميك آب وبالغوا في  التجميل والأزياء

وعلى كافة المستويات..بكل الأسف  ستات شوارعنا فقدوا  الصحة والأنوثة والجاذبية  ..

في المحروسة اختزلت الحياة في شهوة الجنس فقط واللي أصبح له مظاهر مهينة في إثارة الانتباه

وانتهت معها حقبة المشاعر  ..حقبة الاهتمام بأحاسيس الست ..بلمعة عينيها ..بدمعتها  وأحلامها وقلقها ..

 أيوه ستات المحروسة مش بيتحضنو

ولا رجالة ا وأطفال وزرع المحروسة  

مفيش في نواحي المحروسة حد بيحضن ولا بيتحضن  .وكل أحضان بلا حب أنانية وسيئة

للأسف في شرع شوارعنا الحضن الوحيد اللي بيضم الجسد ضم  هو حضن المقابر ..

 شوارع المحروسة كلها مجعدة ومريضة ومتهالكة ..

علشان كدا  كلنا مهزومين ..كلنا عواجيز  في عز أيامنا وكلنا مشردين  مهما ادعينا غير ذلك ..

في حين أن الهوس بالجنس محلش المشكلة خالص ..بالعكس  عقدها أكتر  وصار بسببه جرائم انتقام كتير 

لأنه بيقتل الكرامة والقيمة والاحتواء

طيب ارفعوا عننا كل الأقنعة  وشوفوا بنفسكوا حجم الموت اللي بجد ..

  وقتها يمكن تدركوا أن شوارعنا فعلا بتحتضر  من الجوع..

 الجوع للحضن  

عرفتوا ليه الكراهية بقت  سلوك  وليه العنف زاد والمرض بقا مزمن وليه الفرحة اختفت ولمعة العيون

 انطفت والحيوية في النازل

كلنا جعانين لراحة القلب محتاجين ننام بعمق ونقوم مطمئنين ومبتسمين . كلنا جعانين للحضن ..!

حب
الأحضان

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

تعليق واحد

  1. كلام واقعي وحقيقي وحياتي وعلمي وعملي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.