يسعدنا أن نحتفل معًا في هذا اليوم ، برفع لوحة موزاييك القديس شربل في حاضرة الفاتيكان ، أنه يوم التلاقي للتعبير عما يجمع بين اللبنانيين، نعمة الإيمان من صلوات مشتركة ، اليوم تلتقي الصلوات وتتعانق الطلبات مع صوت الأجراس على السماء فرحًا .
قرعت أجراس الكنائس على كافة الأراضي اللبنانية تعبيرًا من لبنان لشعوب الأرض.
عندما قصد القديس شربل دير “مارمارون عنايا” ليلًا من دون إعلام أحد في ” دير سيدة فيفوق ”
حيث دخل أولا ، ولبس ثوب الابتداء ، وبدل اسمه من يوسف الى شربل
كتبوا في سجل المبتدئين انه ” شلح الثوب” فساء الخبر أمه وشقيقه حنآ ، فتوجها الى دير عنايا
لإعادته الى البيت .
ولما وجدته أنه متمسكًا بدعوته، قالت له ” إما إنك تثبت في الرهبانية ، وتطلع راهب مليح.
وإما أرجع معي الى البيت الأن”.
فأجابها: ” وهو عند قولك “، وكان شربل عند قوله .
فقبل التحدي الكبير بأن يكون للرب والكنيسة بكليته ، راهبًا بكل معنى الكلمة.
لقد عاش ملء الاتحاد بالله في التأمل والصلاة.
القديس شربل رجل التحدي والقرار. قد أدرك إيمانه ووجدانه المسيحي الرهباني الكهنوتي
على فضائل اربع هم : العمل ، الرغبة، الجهاد والنزاهة. يا رب، يا من منحت القديس شربل
نعمة الإيمان ، اطلب أليك باستحقاقاته وشفاعته، أن تمنحنا نعمة العيش بحسب وصاياك
وتراءف بشعبك الذي لم يعد له سوى الدعاء ، لك المجد الى الابد يا الله