عز توفيق
اليوم عيد نياحة قديس عظيم صاحب معجزات كتير ، هو اللى علمنى الايمان الحقيقى فى مقولة .
“كن قديسا مع مسيحك وخذ حقك كاملا من الناس “المتنيح القديس الانبا بطرس مطران سوهاج
مقدمة طوبى لكم اذا .. او قالوا عنكم كل كلمة شريرة من اجلى كاذبين افرحوا وتهللوا لأن اجركم عظيم فى السموات( متى11:5-12)
وهكذا كان يحيا حبيب المسيح المطوب نيافة الأنبا بطرس مطران سوهاج واخميم الاسبق
كما يفرح قلبه وتتهلل اساريره بسماع الاتهامات الشريرة ضده حيث كان يردد فى داخله ان اجركم عظيم فى السموات … كان يضع أمام عينيه الحصاد المبارك لنفسه مما يزرعه الأشرار بالاتهامات القاسية ضده
فكان يسعى الى المذيد منها لكى يكون الحصاد أوفر والثمار أكثر ومع أن المتنيح الأنبا بطرس مطران سوهاج الاسبق كان له من الباع ما ابرزه ومن الصيت ما اوفره, ولكن هكذا تكون حروب ابليس كل على قدر قيامته وكل خادم قدر مواهبه .
فالذى له مواهب كثيرة حروبه كثيرة وهكذا كانت سيرة المتنيح المدرجة بين يديك لقد كان صورة مشرفة للراهب العصامى وللمطران صاحب الشخصية القوية والراعى الذى يحرص على رعيته من فم الذئب وللعابد الذى يسعى أن يملك مع المسيح بكل أنواع الجهاد الى النفس الأخير
نشأته
ولد الانبا بطرس فى منتصف عام 1886 ميلادية من ابوين مسيحيين متيسرى الحال بمدينة طهطا (ساحل طهطا ) سوهاج وسماه ابواه حكيم وكان له خمسة أخوة وهم ( شنودة – حكيم – جرجس – حليم – اسحق- عبيد )
وأمة المرحومة ورثية زايد .
اما والده المرحوم ابراهيم عبيد وكان ميسور الحال وتوفت أمة اثناء ولادة ابنها السابع وتوفى الطفل أيضا لتتولى تربية اولادها الـ 6 عمتهم فردوس والتى انشأتهم فى خوف الله.
حصل حكيم على الكفاءة فى 1903م وكان يجيد الانجليزية والفرنسية وينتسب إلى العائلة المتنيح الأنبا أغابيوس الأول مطران صنبو وديروط وقسقام الذى تنيح فى أوائل الستينات والذى كان من ضمن المجلس البطريركية
فى ظروف خاصة مرت بها الكنيسة.
وكان وقتها رئيس لدير المحرق لفترة وكان ذو هيبة ووقار يتندر بهما شيوخ الايبارشية متحاكين عن روعة هيبته وبهاء طلعته ومجد المسيح النورانى
رهبنته
وبعد حصول حكيم على الابتدائية والكفاءة اشتاق لحياة البتولية والرهبنة فى دير العذراء مريم بجبل قسقام ( دير المحرق ) واستقبله الاسقف القديس الانبا باخوميوس الاول اسقف الديرالمحرق انذاك بفرح جزيل والبسه ثياب الرهبنة عام 1905م ثم تسمى بأسم بالراهب بطرس وهذا أسم الأنبا باخوميوس فى الرهبنة قبل مسئولية الدير
وكانت بينهما محبة كبيرة ثم تمت رسامة الراهب بطرس (حكيم ) قسا بعد عام واحد من رهبنته أصبح الراهب بطرس ابراهيم المحرقى قسا بالدير المحرق عام 1906 ملفت الأنظار لقوة شخصيته ووصلت المسامع الى البابا كيرلس الخامس الذى على الفور استدعاه ليكون سكرتيرا خاصا بل ومتحدث باسم البابا فى كثير من المواقف
وتتلمذ الراهب بطرس المحرقى بمدرسة الرهبان بالدير المحرق وتخرج منها عارفا بعلوم الكنيسة وطقوسها والحانها واصبح بعد ذلك أسقفا وناظر لدير المحرق ثم الى رتبة القمصية ليكون ايغوميتوس .. اى مديرا مباركا عام
1920م وكان عمره انذاك 34 سنة وبضعة شهور وعندما خلا كرسى أخميم وسوهاج اختارته العناية الالهية على ليكن مطران على اخميم وسوهاج على ايد البابا العظيم كيرلس الخامس
مواقف الأنبا بطرس
فى حياته عديدة مثل موقفه بخصوص مدافن الاقباط بأخميم وسعيه للحصول على اثبات أحقية الأقباط للمدافن الخاصة بهم من النحاس باشا رئيس الحكومه وقد كانو ايضا كان معروف أنه كان لديه فرس
وكانت للانبا بطرس هيبه ووقار بالاضافة الى شخصيتة القوية المشهودة من الجميع
ويروى القمص باسيليوس وكيل مطرانية سوهاج الأسبق أن الأنبا بطرس كلف المهندس كمال استينو يرسم المطرانية الجديدة وكنيسة مارجرجس بسوهاج.. واقتنع الأنبا بطرس بالرسم وبدأو حفر الاساسات
للعمل فى البناء وذهب نيافته الى موقع العمل وجلس يتابع حفر الاساسات بنفسه وأثناء ذلك اتصل حكمدار سوهاج بالتليفون وقال بلغوا الأنبا بطرس بوقف العمل الأن لأنه لو ذهب الى القاهرة سيحضر معه التصريح بالبناء
وهنا ثار الأنبا بطرس وقال “اللى هايجى هنا انا ها ارميه تحت الاساسات.. أنا بأبنى كنيسة مش خمارة.. واللى معارض ييجى هنا “واتم العمل على أكمل وجه ولم يعترض احد
وكان الأنبا بطرس يهتم بشكر الكاهن الذى يتبه ويهتم بفراجيته وعمته
ويذكر عن الانبا بطرس بأنه مر بفترة بها اتهامات باطله له وشائعات لا اساس لها من الصحة
نياحته
وقبل نياحته طلب من مقاول بناء مدفن فى كنيسة المطرانية بكنيسة العذراء ولكن المقاول تباطئ بعض الشئ فثار الانبا بطرس وقال “انا نهايتى قربت وعاوز اكون جنب العدرا خلص المدفن بسرعة”
واما عن المطرانية الجديدة بكنيسة مارجرجس فأكمل بنائها على أجمل ما يكون وكان يقول ” انا هاكملها لكن مش هسكن فيها ” وفعلا انطلقت روحه بعد ذلك ونعاه النحاس باشا ووزير الداخلية فى الاذاعة
وحضر جنازته مايزيد عن 50,000 الف (خمسين الف ) من المشيعين
وبعد جهاد رعوى مشهود له من الجميع تنيح الأنبا بطرس مطران سوهاج فى صباح يوم 21 ديسمبر 1951م
وذكرت عنه مجلات عديدة فى عام 1952 ونبذة عن حياته مثل+ مجلة مدارس الاحد
وكان رئيس تحريرها الاستاذ نظير جيد ( قداسة البابا شنودة ) ونبذه عنه بعنوان (عبرة ووفاء)
مجلة الايمان ونبذه عنه بعنوان ( كوكب هوى )
مجلة مارجرجس ونبذه عنه بعنوان ( نحو عالم افضل )
ويذكر أنه قبل فتح الصندوق حاللنا يا سيدنا هناخذ بركة منك ونقفل على طول وهذا تدبير من الله حاللنا واذكرنا وفوجئ بأن جسده لم يرى فسادا وأن عمامته السوداء التى مضى عليها 38 سنة كما هى بجمالها ولمعيتها
ووجهه كما هو مغمض العينين وملابسه الكهنوتية كما هى ولكن اصاب ملابسه العث مما جعل بها بعض الثقوب القليلة
وهنا هتف الأنبا مينا مطران جرجا قائلا عظيم هو الله فى قديسيه يحفظ اجساد مختاريه بغير فساد.. استرح يا انبا بطرس وكل الذين ظلموك واتهموك كل واحد منهم اخذ جزاءه وانت لك اكليل البر.. اذكرنا)
ثم اغلق الصندوق وضرب جميع الحاضرين المطانية أمام تابوت المطران القديس الانبا بطرس
وبعد ذلك المشهد تحرك نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة وقام بتجديد المقبرة بالرخام وقام ايضا بعمل مزار خاص به فى كنيسة السيدة العذراء مريم بسوهاج
ووضع الصندوق الذى فيه جسده الطاهر فى صندوق زجاجى حتى تليق بقدسية الهمام البار الانبا بطرس وسط غمرة روحية عامرة ويذكر أن الأنبا ميخائيل اسقف اسيوط التقى بالأنبا باخوم وقال له ” انا سعيد جدا لأنك كرمت المتنيح الأنبا بطرس .. اشكرك”هكذا تعلن السماء عن قدسية رجل من رجال الله الذين خدموا مذبح المسيح بفرح وشكر وسط تيارات واقوال ولكن للسماء رأى اخر
معجزات للأنبا بطرس المتنيح
ذهبت سيدة إليه تبكى وتقول.. ابنى مريض وتقرر أن يعمل عملية جراحية ( مرض ناسور ) فى المستشفى غدا …
صلى لاجله فقال لا انشاء الله هايخف من غير عملية وكان وقتها مساء الجمعة وحضرت مرة أخرى ظهر السبت وهى فرحة فسألها سيدنا وقاله أيه اخبار الناسور؟ فقالت له ذهبت للدكتور لاجراء العملية وفوجئ بأنه لا يوجد اى
آثر للناسور فصمت سيدنا وهو يقول ربنا استجاب (من لسان القمص باسيليوس بطرس سوهاج ) معجزة أخرى رقم 2 كان المتنيح الأنبا بطرس معتاد بأن يقوم بزيارات رعوية للقرى وهو يستقل الفرس الخاص به
نظرا لوعورة الطريق والسكك الغير ممهدة فذات يوم حضر اليه رجل كبير فى السن من اخميم وطلب من نيافته ان يضع رجله على ظهره ( ظهر الرجل ) أثناء ركوب الفرس ويدعو له بأن الرب يعوض عليه .. وحقق له الأنبا بطرس طلبه ودعا للرجل بأن يعوض عليه وبعد ذلك اعطى الرب له
ولد بصلوات الانبا بطرس (عن لسان القمص باسليوس بطرس سوهاج)
كانت سيدة عليها نذر للانبا بطرس فجاءت ومعها شمع من الخارج وأيضا زجاجات اباركة وبخور
وهى تروى بأن الأنبا بطرس ظهر لها فى رؤى الليل واخبرها بأن تأتى بهذا النذر الى الكنيسة المدفن فيه
من أقوال الأنبا بطرس
نحن رهبان عاندنا مع انفسنا ومع طبيعة جسدنا
ينبغى ان يكون بيت الكاهن هو اعظم بيت فى القرية او المدينة
ملابس الكاهن هى صورة للكرامة والعقيدة ولرئاسته الدينية
اخر شئ افكر فيه ايقاف كاهن او شماس
كن قديسا مع مسيحك وخذ حقك كاملا من الناس