د. ماجد عزت إسرائيل
رقد في الرب بشيخوخة صالحة يوم الأربعاء الموافق الأربعاء١٢هاتور١٧٤٠ش/ 22 نوفمبر 2023 م الدكتور كمال صبرى قلته عن عمر يناهز الـ 94 عامًا.
والدكتور كمال صبري قلته وَلَدَ بحي الأزبكية في 5 مايو1930م. وبعد وفاة والدته انتقلت الأسرة إلى الإقامة بمنطقة روض الفرج فتلقى تعليمه الأولي في المدرسة التوفيقة بشبرا،واستكمل دراسته الثانوية بمدرسة السعدية الثانوية بالجيزة وبعد حصوله على شهادة التوجيهية ( حاليًا: الثانوية العامة )
التحق بكلية الآداب- قسم اللغات الشرقية بجامعة القاهرة وبعد تخرجه فيها، التحق بالقوات المسلحة بكلية الضباط الاحتياط وبعد قضاء خدمته وبالتحديد في عام 1954م عمل كمدرس للغة الإنجليزية بمدرسة الإسماعلية الخاصة بشبرا.
وفي عام 1956 تم استدعاه إلى الخدمة بالقوات المسلحة فترة العدوان الثلاثي وظل بالجيش بشبه جزيزة سيناء حتى عام 1957م.
وبعد تأسيس معهد الدراسات القبطية في عام1954م وإنهاء كمال صبري قلته استدعاه بالقوات المسلحة عمل كسكرتيرًا بالمعهد، وأيضًا اسندت له إدارة المعهد بجانب أعمال السكرتارية تدريس اللغة اليونانية لطلبة الكلية الإكليريكية.
وأكد قلته أن قداسة الأنبا كيرلس السادس البابا الـ116 (1959-1971م) كان يحرص على زيارة المعهد للاطمئنان على سير العمل به.
وبعد أن حصل كمال صبري قلته على المنحة الدراسة بألمانيا سافر إليها في صيف 1959م بعد أن باركه البابا كيرلس السادس وودَّعه قائلا له : “يا بني ربنا يكون معاك.. تروح وترجع لنا بالسلامة”.
وفي ألمانيا تعلم اللغة الألمانية وبعدها وجه أستاذه إلى دراسة تاريخ الطب عند القدماء المصريين لأنه تخصص نادر فحصل على الماجستير والدكتوراه في هذا التخصص.
وعقب تخرجه عمل بكلية الطب بمدينة مِيُونِخ-تقع المدينة في جنوب ألمانيا على نهر إيسار،وهي ثالث أكبر مدن ألمانيا وعاصمة ولاية بافاريا-وفي2 يناير2023م زاره كاتب هذه السطور بمقر عمله بكلية الطب للسؤال عنه بناء على توجيهات من أحبار كنيستنا القبطية.
وكان الدكتور كمال صبري قلته لا يزال يدرس محاضراته ويعد أبحاثه يمارس كافة أعماله وبصحة جيدة.
وعن حياته الاجتماعية فهو متزوج من ألمانية انجبت له بنتين يعملان في مجال الهندسة المعمارية.
وقد ظل عطائه حتى رحل عن عالمنا الفاني في22 نوفمبر 2023م.