لا تُصدّق من يحدثك عن آيات قرآنية أو إنجيلية أو توراتية يسمعها الله عز وجل في عُلاه فيستجيب لك!
الدعاء ليس إكليشيه محفوظ، وليس آيات من أي كتاب مقدس، وليس تقليدًا لشيخ أو قدّيس أو مُصلح أو داعية أو كاهن أو حاخام؛ لكنها كلمات بأي لغة تعرفها.. العربية أو الصينية أو المنغولية أو الآيسلندية أو ..الدعاء رباط مقدس بينك وبين خالقك، جل شأنه، فلا تنصت لمن يحدثونك عن آيات تشفي من مرض وأخرى تُعجّل لك في الزواج وثالثة تُبعد الشيطان عنك، فإبليس سيأتيك ولو كنت ساجدًا في مسجد أو كنيسة، وسيُربك عقلك، وربما يجعلك تنسىَ اللهَ في صلاتك.
الانترنت مليء بعشرات الآلاف من الوصفات الدعوية التي أصبحت دعائية، وكل نصّاب أو محتال أو درويش يؤكد لك أن دعاءَك مُستجاب بفضل وصفته المقدسة.
الدعاء المستجاب، جهرا أو سرًا، يختلف تماما عن سوق عكاظ للمهووسين بالاستجابة السريعة من السماء لطلبات أهل الأرض.
إنه حالة روحية ونفسية وعاطفية ومعبودية تلتقي فيها اللهَ فتدعوه وتنسىَ كل ما علــّمه إياك الضاحكون عليك باسم السماء.
حدّث ربك في أي مكان، وبأي لغة ولهجة، واستخرج من نسج فكرك أدعية خاصة بك لا يفهمها غير الله، واصفع كل من يؤكد لك أنه يعرف آيات الاستجابة فهي لا تخرج من قلبك وعقلك لدفاتر الدراويش.
إن الله قريب يجيب دعوتك مباشرة دون المرور على باعة الساميات والمقدسات!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج