كتبت ـ أمل فرج
كشف استطلاع حديث لتوجهات الطلاب و الأبناء الجنسية أن نحو 12% من الأباء يميلون للتعرف على ميول و توجهات أبنائهم الجنسية في المدارس.
وقد ورد في البيانات الصادرة مؤخرا أن غالبية الكنديين يفضلون أن يعمل المعلمون على إخطارهم بأية تغيرات تتعلق بتوجهات أبنائهم الجنسية.
كما ورد بالبيان أن الأباء عبروا عن رغبتهم في المشاركة في القرارات المتعلقة بأبنائهم في المدارس، و الصفوف التعليمية، الأمر الذي وجد إقبالا متزايد هذا العام.
كما أشار إلى أن عددا كبيرا من أولياء الأمور قلقون بشأن ما يتلقاه الأبناء في مدارسهم فيما يتعلق بالهوية الجنسية و التوجه الجنسي.
و في وقت سابق كان قد خرج الآلاف في مدن كندية مختلفة؛ للمشاركة في احتجاجات مناهضة وأخرى مؤيدة لسياسات تدريس التوجهات الجنسية في المؤسسات التعليمية، وكيفية تعامل المعلمين مع التلاميذ.
وكانت الحكومة المحلية لمقاطعة “نيوبرونزويك”، وراء إثارة الجدل حول الموضوع في جميع أنحاء كندا، بعد قرارها، في يونيو الماضي، تغيير السياسات المتعلقة بالتعامل مع الطلاب المثليين والعابرين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما، باشتراط حصولهم على موافقة آبائهم، قبل أن يتمكن معلموهم من استخدام الضمائر (هو، هي..) والأسماء الأولى التي يفضلونها.
أرسل مكتب زعيم المحافظين بيير بوليفير حينها مذكرة إلى نوابه كنوع للتنبيه لحضور الاجتماع الإلزامي الحزبي بشأن احتشاد المحتجين لمنع التوجهات الجنسية في المدارس، خارج مبنى البرلمان.
وورد في مستهل المذكرة تنويها موجها لنواب المحافظين بتجنب الحديث إلى الوسائل الإعلامية فيما يتعلق بهذا الشأن، أو حتى النشر من خلال حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أشار التقرير أن هؤلاء المحتجبن لديهم آراء مشروعة، ومن حقهم التعبير عنها، و التجمع لطرحها، وجاء هذا التحرك للمحافظين بعد اندلاع مظاهرات احتجاجية ومظاهرات مضادة في عدة مدن من جميع أنحاء كندا بشأن مناهج التوجه الجنسي في المدارس الكندية.
وكان المتظاهرون قد احتشدوا اعتراضا واحتجاجا على فكرة تثقيف الطلاب حول الهوية الجنسية والتوجه الجنسي، وتتضمن ذلك وجود الحمامات المحتلطة داحل المدارس بين الطلاب، وتسمية الأشخاص بضمائرهم المفضلة.