الجمعة , نوفمبر 22 2024
مستشفى شبرا العام ( كتشنر)

ساعة فى مستشفى شبرا العام ( كتشنر)

لقد هاجمت بمقالات سابقة وبشراسة وانتقدت وبشدة المستشفيات الحكومية ووزارة الصحة والتأمين الصحى لسوء الادارة والاهمال وتحمل المواطن الفقير ما يفوق قدرته على التحمل وما يزيد من معاناته بجانب مرضه وهذا النقد كان ناتج عن تجارب مر بها أشخاص أعرفهم وعايشتهم فى هذه المراحل وهذا كان من أعوام ليست ببعيدة

حتى مررت أنا بتجربة بسيطة ولكن اوضحت لى تغييرات كبيرة وصححت لى أفكار كانت بالماضى القريب صحيحة أنا شخص حين أمرض لا أحب الذهاب الى الدكتور أو المستشفى لقناعتى الشديدة بأننا جميعا مرضى

ولا نعرف فبعمل بعض التحاليل نكتشف كوارث بداخلنا وطبعا أى دكتور فى وقتنا الحالى أول ما تدخله ويتكلم معاك من غير ما يكشف عليك يروح ماسك الورقة والقلم ويفضل يكتب لغاية ما يخلص الورقة

ويقولك أعملى التحاليل دى وتعالى وممكن يكتبلك كمان على اشاعات وتطلع من عنده بتكلم نفسك وتفكر فى مستقبل تجهله يا ترى عندى أيه وتتوتر والتوتر يعلى الضغط والضغط يعمل خلل فى بعض وظائف الاعضاء

وده طبعا هيظهر فى التحاليل وتدور فى دائرة مفرغة حتى آتى يوم وكنت بصحبة أصدقاء أعزاء فى شبرا مصر

وشعرت بألم شديد بالمعدة وتصببت عرقا ولم أقوى حتى على الوقوف أو المشى فهرعوا اصدقائى طارق ورمضان بسرعة للبحث عن دكتور وكان ذلك فى نهار السبت السابع من أكتوبر فلم نجد دكتور لأنهم يأتون الى عيادتهم مساء فذهبو بى رغم رفضى الى مستشفى شبرا العام وبمجرد وصولنا المستشفى وجدت الكل يشير الينا الى الاستقبال

وهناك فوجئت باهتمام غير عادى بالمواطنين وقبل أن أجلس على السرير كانت دكتورة الاستقبال د/ آن ألبير بتسألنى عما يؤلنى وبعدها سألتنى بعض الاسئلة هل تعانى من أى أمراض هل أنت مدخن طب كنت بتدخن قبل كده

عندك سكر وأخبار الضغط أيه فوضعت باصبعى مشبك وبدأت فى قياس الضغط والكشف علي وبدقة وتأنى ووجدت الضغط عالى فاعطتنى برشامة تحت اللسان وطلبت تذكرة دخول فاتى بها صديق وبسرعة

وبعدها نقلتى فى غرفة مجاورة وعملوا جلسة أكسجين لمدة نصف ساعة وبعدها اعطونى حقنة وطلبت منى الانتظار حتى تطمئن على انتظام الضغط

وبدأت انظر فالمكان مزدحم بالمرضى وكلهم ينالون الأهتمام والتمريض يقوم بواجباته على أعلى مستوى ودون تذمر كما كان يحدث مسبقا ولا يتوانو فى السباق لخدمة المرضى وعندما خرجت سألت اصدقائى

دفعتم كام قالولى ولا مليم طب سعر التذكرة كام قالولى ببلاش طب أعطيتهم اكراميات علشان كده اهتموا قالولى ابدا

دا كان ناقص هما يدونا فلوس قلتلهم هو احنا فين قالولى فى مصر قلت تحيا مصر وتحيا كل وزارة أو هيئة أو مؤسسة تغير من نفسها ومن ادائها للأحسن

وتذكرت حينما كنت أهاجمهم سابقا فوجدت أنه من الصواب أن اشيد بهم وانحنى لكل شخص فيهم احتراما وتقديرا وعرفانا منى بصنع الجميل

تحيا مصر وتحيا شعبنا الجميل المواطن ماهر حنا

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.