كتبت ـ أمل فرج
صرح وزير الشئون الخارجية الهندية سوبرامانيام جايشانكار أن وضع العلاقات بين كندا و الهند يحتم جلسة لحل الخلاف على خلفية مقتل زعيم السيخ هارديب سينج نبجار.
وفي لقاء صحفي أعرب الجانب الهندي عن تقبل بلادهم لفحص و بحث المعلومات التي أوردتها السلطات الكندية في اتهامها لبعض العملاء الهنود بالتورط في مقتل زعيم السيخ، في بريتش كولومبيا، إبان يوليو الماضي.
بينما ورد من خلال “برس ترست أوف إنديا” أن القضية الأساسية حاليا ما يتعلق بشأن سماح الحكومة الكندية بالإرهاب والعنف، ولابد من الانتباه لهذا الأمر و مواجهته.
وكانت قد أعلنت الهند استعدادها للنظر في أي معلومات تقدمها لها كندا بشأن مقتل زعيم السيخ الانفصالي، هارديب سينغ نيجار في كندا في يونيو الماضي، وفقا لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الهندي.
والتي اتهمت كندا الهند في التورط في مقتله، ومنذ ذلك الحين تصاعد التوتر بين البلدين، في الفترة الأخيرة.
إلا أن الهند رفضت أن تواجه هذا الاتهام، وقال جايشانكار إن الحكومة الهندية أخبرت الجانب الكندي بأنها مستعدة للتحقيق في أي مزاعم تتعلق بجريمة القتل، مؤكدا على أن بلاده لا علاقة لها بالواقعة.
وكان قد وجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو دعوة للهند للتعاون في التحقيق بشأن مقتل زعيم السيخ في كندا.
وقال ترودو في نيويورك في هذا الصدد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: “ندعو الحكومة الهندية إلى التعاون معنا بهدف اتخاذ إجراءات لتسليط الضوء على هذه القضية وإتاحة تحقيق العدالة وتحديد المسؤوليات”.
بينما رفض ترودو تقديم الأدلة التي دفعته لاتهام الهند في مقتل هارديب سينغ نيجار خارج معبد لطائفته في غرب كندا.
توترت العلاقات الهندية الكندية خلال الفترة الأخيرة، بعد أن وجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اتهما للحكومة الهندية بمقتل زعيم بارز للسيخ خارج معبد في كولومبيا البريطانية في يونيو، وهو ما أدي إلى طرد متبادل لدبلوماسيين اثنين من كلا البلدين.
واعترضت الهند على أن يوجه لها هذا الاتهام، الذي جاء بعد سنوات من التوترات المتصاعدة بين البلدين بشأن قضية انفصال السيخ في الهند.
تفاصيل واقعة مقتل زعيم السيخ
كان قد تعرض هارديب سينغ نيجار، أحد زعماء السيخ لإطلاق مهاجمين مجهولين النار، في 18 يونيو 2023، وهو الذي كان يسعى إلى إنشاء دولة مستقلة للسيخ باسم “خاليستان” تكون منفصلة عن ولاية بنجاب الهندية، الأمر الذي تسبب في مقتله، وفق تقرير نشرته بلومبرج.
وقد أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عن القاتل، رغم عدم التأكد من هوية القاتل إلا أن رئيس وزراء كندا أعلن، يوم الاثنين، 18 سبتمبر 2023، أن كندا تعتقد أن الحكومة الهندية على علاقة بجريمة القتل.
وقال ترودود إنه أثار القضية مع نظيره الهندي ناريندار مودي في اجتماع مجموعة العشرين، خلال الأسبوع السابق، وبعد ذلك تم طرد دبلوماسي هندي – رئيس وكالة المخابرات الهندية في كندا – من البلاد، وأبلغت الهند بدورها كندا بأنها ستطرد دبلوماسيا كنديا كبيرا كردة فعل لما فعلت كندا.