الأحد , ديسمبر 22 2024
سوهاج
خالد المزلقاني

خالد المزلقاني يكتب: أفريقيا تطالب بتعويضات عن جرائم الاسترقاق

‏‎لقد آن وقت النهوض وطلب الحقوق آن الأوان لأن تطالب أفريقيا بحقها القانوني عن جرائم الإسترقاق والاستعباد . لقد طلب الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو من الدول المتورطة في تجارة الرقيق أن تقدم تعويضات للدول الأفريقية المتضررة .

وأكد خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ثروات الدول الغربية خصوصاً الولايات المتحدة وأوروبا تم بناؤها على مأساة ومعاناة ضحايا تجارة الرقيق التي تمت عبر المحيط الأطلسي .

اخيرا صوت أفريقيا بدأ يرتفع ليس مطالبا بطرد المستعمر الفرنسي و‎الغربى فقط ولكن ولا برد كل ما نهب ثروات وبتعويضات على غرار تعويضات ‎النازية والهولوكوست كم هو جميل حين نسمع صوت المظلوم في ‎النيجر و‎مالي و‎غانا و‎تشاد يرتفع .

‏‎أخيرًا تجرأت أفريقيا وطالبت بتعويضاتٍ عن هذه الجريمة البشعة والمروعة وهى تجارة الرقيق الإتجار بالبشر التي اعتبرها شخصياً أكثر بشاعة من الهولوكوست .

لذلك لابد من وحدة دول إفريقيا لكى تكون قادرة على تحقيق تلك المطالب لا بد ان تعمل على أن تتحد أولاً في اتحادهم قوة تهز العالم اجمع متحدين تنهض بشعوبها وتتقدم .

ان ‏‎‎مجرد المطالبة بالتعويضات عن تجارة الرقيق تحت منبر الامم المتحدة تدل على استفاقة ووعي من حاكم أفريقى أمين على بلده ومع انتشار الثورات مثل التي في النيجر ومالي وغيرها في المستقبل القريب سيصل للحكم من هو واعي وأمين في كل بلد أفريقي وستصبح بيد من يبنيها من ثرواتها ومقدراتها وبإستحقاق مطالباتها لاستبداد واستعباد شعبها .

‏‎لو تمت الاستجابه لتلك المطالبة وتعويض الأفارقة عن تجارة الرقيق والاستعباد بنصف التعويضات التي أخذتها إسرائيل بالإضافة لثرواتها ومقدراتها سوف تصبح دول افريقيا ضمن أغنى الدول بالعالم .

فوفقًا للمتحف التذكاري للهولوكوست بالولايات المتحدة فقد قتل 6 ملايين يهودي في المحرقة بالإضافة إلى الملايين من المدنيين والجنود من الاتحاد السوفييتي وغيرهم كان مؤتمر المطالبات الذي تأسس في عام 1951 قد سعى للحصول على تعويضات من الحكومة الألمانية وقد حصل الإسرائيليين على المليارات حتى الآن ولا يزالون يطالبون بالمزيد حتى اليوم .

بينما الأرقام المقتصدة جدًا تحصى عدد ضحايا جرائم الاسترقاق والأستعباد بنحو 15 مليونًا دون الأخذ في الحسبان من رُمُوا في البحر لأنّه مصابٌ بالمالاريا ومن قُتِلَ أثناء مقاومة الاستعباد ومن انتحروا من القبائل جماعيةً حين وصل الأوروبيين لقراهم ( على غرار قبائل الإيغبو ) مفضلّين الموت على العبودية .

يجب أن لا نسامح ولا ننسى ولابد ان نجبرهم على التعويض عن كل قطرة دم أو إنسان استرقّ ولدته أمه حرًا والأهم من ذلك خلق ليكون حرًا لابد من التمسك بكل قوة بالمطالبة بالتعويضات عن تجارة الرقيق والاستعباد للشعوب الأفريقية .

لقد حان الوقت ليدفع الغرب ثمن جرائمه

حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ..

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

تعليق واحد

  1. مزلقانى صحيح

    مقال مثل كلمات الصباح التى كنا نسمعها ونحن فى المرحله الابتدائيه فى ستينات القرن الماضى من عينة : يسقط الغرب الامبريالى والاستعمار البريطانى ..والموت لامريكا ولاسرائيل ..والموت لأذناب الاستعمار الخ الخ ..المهم أننا كنا نضحك عليها ونحن أطفال .الغريب أنكم حتى الان ترددون هذه الشعوذات . يا عم الكاتب : المتعوس متعوس حتى لو علق برقبته فانوس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.