بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي
لا ريب عاش بيننا رسل فكر مستنير ووطنية عميقة الرؤية والتسامح والنبل والعلم والأخلاق الرفيعة في كثيرا من مواقفهم وأعمالهم وإبداعاتهم التي غيرت من الفكر الإنساني التقليدي إلي الفكر الإنساني الملهم والمنتمي والرصين في رحلة حياة ووطن ! ومن هؤلاء المعاصرين لحياتنا قداسة البابا شنودة رحمه الله والذي كان كتاب مفتوح فيه كثيرا من اسفار الحكمة والقدرة علي بث كل الطاقات الإيجابية في الكنيسة والوطن وكل دروب واطوار حياته مفكرا
من طراز فريد ومن كتبه التي تحمل خصوصية وقدرة علي منح العقل ثراء معرفي (المحبة قمة الفضائل ) (الوسائط الروحية ) (كيف نبدأ عام جديدا ) والخ في ضوء كل مرادفات الحياة التي هي منحة ربانية لكل البشر فكان قداسة البابا شنودة شخصية مستنيرة بكل نداءات وطن وقد سعدت في مطلع الشباب بلقاءه ضمن زوار معرض الكتاب الدولي في مدينة نصر مع قمم الفكر والثقافة المصرية والعربية كان الخلق والحكمة والكاريزما والإبداع والوطن !
ومن بين تلك الشخصيات المبدعة دكتور رأفت جندي رئيس تحرير الاهرام الكندي الورقي الذي اصدر الاهرام الورقي الكندي وكتيبة الاهرام ومنهم العزيز والغالي استاذ مدحت عويضة فكان نبوءة ثقافية في الزاد والزواد استاذنا د رأفت جندي نحو رؤية خصبة من السرد والحوار الهادف بقلمه في افتتاحية كل مقال اتسم بفلسفة مبدع كبير في عالمنا المفتوح فكان الطبيب والكاتب والانسان بلغة عصر اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية
وقد سعدت مؤخرا بقناته عبر اليوتيوب التي تضم نخب مثقفة نعتز بها من أبناء الوطن ومن سائر المبدعين الذين يكتبون رواية النبل والاخلاق والثقافة المتميزة ! كما كان الفن حاضرا مع المبدع الخلوق الفنان الكبير الاستاذ هاني رمزي والذي حفر اسمه في تاريخ الفن السينمائي المصري العربي من خلال افلامه ومنها ( أبو العربي )
الذي هو ترجمة ساخرة لعالم فيه دوما الفن شعاع حياة ! وبالطبع الفن يكتب حوار دوما مفتوح مع النجمة القريبة من كل القلوب الاستاذة هالة صدقي التي كانت أيضا الرياضة وكابتن فريق الكرة الطائرة وفراشة السباحة والتي سطرت كثيرا من صفحات ثقافتنا الدرامية من خلال التلفاز والسينما بوعي وقدرة هائلة علي الإبداع
والمفكر الكبير الراحل الدكتور يونان لبيب رزق الذي كان يكتب في جريدة الاهرام مقالا اسبوعيا في جريدة الاهرام المصرية العريقة حتي عام 2015م تاريخ وفاته واطلقت عليه الصحافة المصرية ذاكرة مصر ومن كتبه المعروفة (الاصول التاريخية ومسألة طابا (دراسة وثائقية)، سنة 1983.
وايضا كتابه النابض بالرياضة والصداقة والإنسانية (مذكرات عبدالرحمن فهمى، سنة 1993.)
وايضا كتابه (مذكرات فخرى عبدالنور، سنة 1992.) كان ذاكرة مصر عبر تاريخها العميق وعبر رؤيته الوطنية الصادقة ولا يمكن أن تتخطي تلك السطور المتواضعة العالم الكبير دكتور مجدي يعقوب أحد ايقونات الطب الخالدة عالميا بل وعبر كل العصور بكل انسانياته الملهمة للآخر فهو الكيان والرمز الذي مازال يتحدث معنا بلغة التفاؤل بلغة وطن وللحديث بقية مع أبناء مصر أبناء وطن الذين هم ضميرها وضمير كل إبداع وعطاء وثقافة وكتاب مفتوح !!