جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
يترقب المصريون بقلق ما قد يحدث لمصر بعد هدوء إعصار دانيال المدمر في ليبيا، و الذي راح ضحيته ألاف الخسائر البشرية و المفقودين، خاصة مع الحديث عن اقتراب عاصفة التنين من مصر، والتي سبق أن اجتاحتها في عام 2020 وتسببت في كوارث متتالية.
سبب مخاوف المصريين
ويرتبط إعصار دانيال الذي ضرب ليبيا في ذاكرة المصريين بعاصفة التنين التي ضربت مصر سابقا؛ حيث تعرضت مصر عام 2020، لما أطلق عليه إعلاميا “عاصفة التنين”، الذي نتج عنها خسائر بشرية ومادية، فقد شهدت البلاد خلال هذه الأثناء سقوط أمطار غزيرة وصلت لحد السيول في بعض المناطق، وصاحبها انخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة ونشاط واضح للرياح.
توقعات الأرصاد الجوية
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية أنه من المتوقع أن تعود عاصفة التنين إلى مصر خلال الأيام المقبلة من فصل الخريف المقبل؛حيث سيكون معدل الأمطار أعلى مما كان عليه خلال السنوات الماضية، وعلى الأرجح أن تحدث مع بداية فصل الخريف يوم 23 سبتمبر الجاري.
وصرحت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، منار غانم، في هذا الصدد أنه لا يمكن التنبؤ خلال الفترة القادمة بما إذا كانت عاصفة “التنين” ستعود من جديد إلى مصر أم لا، لكن مع بداية الخريف، و الذي هو فصل التقلبات الجوية، من المتوقع أن تحدث عواصف جوية أخرى نتيجة الاحترار العالمي والتغيرات المناخية التي تتسبب في حدوث تطرف مناخي بشكل كبير.
بينما أشارت غانم في الوقت نفسه إلى أنه لا توجد تقلبات جوية متوقعة خلال الفترة القادمة، نافية وجود ما يسمى بـ عاصفة التنين تضرب مصر في وقت قريب، مثلما تم تداوله خلال الساعات السابقة.
كيف تحدث عاصفة التنين
عاصفة التنين، كما أفاد خبراء الأرصاد الجوية تحدث نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار من الصحراء الكبرى خلال فصل الخريف، وما يتبع ذلك من تقلبات جوية مختلفة، مع منخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط، وهو ما يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة، فضلا عن تكاثر السحب العالية والمتوسطة التي تؤدي إلى سقوط الأمطار بكميات كبيرة، الأمر الذي قد يترتب عليه عدة كوارث البيئية.
