جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
مع استمرار نشاط حرائق الغابات الكندية المستعرة و المنتشرة في أنحاء كندا صرحت الحكومة الكندية أن الحرائق ستستمر على مدار شهر أغسطس الجاري، ممتدا حتى سبتمبر المقبل.
وتحدث مايكل نورتون ،المدير العام لمركز Northern Forestry Center بأن ظروف الطقس والجفاف هذا العام تسببت في ارتفاع حرائق الغابات بشكل قياسي مقارنة بكل عام، كما ستدفع بالحرائق للاستمرار حتى نهاية الصيف.
وأضاف أن سقوط الأمطار عمل على الحد من تبعات الحرائق، وتقليل نشاطها، إلا أنها لازالت نشطة بشكل كبير في بريتش كولومبيا، و يوكون، والأقاليم الشمالية الغربية.
وكان قد غادر المزيد من السكان الأصليين لمدينة بليتون منازلهم، بعد اندلاع الحرائق التى تصاعدة في بريتش كولومبيا، وبشأن هذه الحرائق المستمرة صرح نياكيا هانا ،مسئول المنطقة ما بين المحيط الهادي و جبال روكي، في تصريحات له أن الحريق خرج عن السيطرة يوم الأحد الماضي، على بعد 300 مترا من إحدى المحميات، وامتد حتى منحد شديد مما أعاق وصول رجال الإطفاء و إعاقة السيطرة على الحرائق.
اندلعت حرائق غير مسبوقة في كولومبيا البريطانية في كندا، وعلى أثر ذلك فقد فر سكان منطقة لايتون من منازلهم وغادروا بعيدا عن الحرائق العاتية قي المكان.
وكان المسئولون في لايتون قاموا بإجلاء نحو 14 شخصا في ساعات متأخرة من يوم الجمعة الماضية.
وحول هذا الشأن قال نياكيا هانا ،مسئول في المنطقة، أن الحريق الذي خرج عن السيطرة كان يقع على بعد300 متر من إحدى المحميات، وكان غلى امتداد منحدر شديد، الأمر الذي جعل السيطرة على الحرائق وكافحة الاشتعال الممتد في المكان أمرا صعبا.
وقد أمرت السلطات في كولومبيا البريطانية بمغادرة السكان لممازلهم، و التي بالفعل غادر منهم نحو 800 ساكن.
ومن ناحية أخرى فمع استمرار حرائق الغابات في كندا فقد وصلت انبعاثات الكربون الناتجة عنها إلى معدلات غير مسبوقة وسجلت في نهاية يوليو أكثر من ضعف المستوى القياسي السنوي الأخير الذي كان قد تم تسجيله عام 2014، بحسب بيانات نشرها المرصد الأوروبي كوبرنيكوس الخميس.
وذكر المرصد “حاليًا يبلغ إجمالي الانبعاثات من حرائق الغابات في كندا نحو 290 ميجاطن (من الكربون)، بينما الرّقم القياسي السابق الذي سجّل في العام 2014 بلغ 138 ميجاطن”.
وقال مارك بارينجتون ،عالم في خدمة مراقبة الغلاف الجوي، في كوبرنيكوس: “لقد راقبنا انبعاثات الحرائق في جميع أنحاء كندا خلال الأشهر الثلاثة منذ بداية مايو.
“ وخلال هذه الفترة استمرت في الارتفاع بشكل شبه مستمر ووصلت إلى مستوى أعلى مما هو مسجّل في قاعدة بياناتنا مدة عام كامل في البلاد”. وتجدر الإشارة إلى أنّ تاريخ البيانات يعود إلى بداية عام
و بسبب موقع كندا الجغرافي فقد واجهت ارتفاعا في درجات الحرارة بشكل أسرع من بقية العالم ظواهر مناخية متطرفة في السنوات الأخيرة، زادت حدتها؛ بسبب تغير المناخ.
