كتبت ـ أمل فرج
وجهت الحكومة الكندية اللوم مجددا على أذربيجان حول تصاعد التوتر في إقليم ناجورنو كارباخ ، ووصفت الوضع الإنساني في المنطقة بأنه متدهور، لمن بعيشون فيها من الأرمن، و إقليم ناجورنو كارباخ معترف به دوليا باعتباره جزء من أذربيجان، بينما أغلب سكانه من الأرمن.
بينما كانت دولة أرمينيا قد حاربت على مدار عقود طويلة للسيطرة عليه، واحتد الأمر وتصاعدت وتيرة التوتر مجددا بعد إغلاق ممر لاتشين، ويعتبر الطريق الرئيسي الذي يربط بين هذا الإقليم ودولة أرمينيا، ويعمل على ذلك مجموعة من الأفراد على الأرجح هم من الحكومة الأذربيجانية، ومسئولين رسميين آخرين من أذربيجان، تسببوا فب تحديد الحركة المرورية على الطريق.
من ناحية أخرى صرحت أذربيجان بأن هذا الإقليم لا حصار عليه، بينما أكدت منظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، بأن الأغذية و الأدوات الضرورية يفرض عليها رقابة وقيود صارمة قبل أن تصل إلى الإقليم.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد ذكرت بالأسبوع الماضي أنه تم منعها من الوصول إلى جميع الطرق المؤدية إلى الإقليم، وبالفعل لم يتمكنوا من توصيل الأدوية و حليب الأطفال و الأغذية ويعاني الإقليم من نقص الغذاء والدواء.
كما صرح الصليب الأحمر عن قلقه بشأن إغلاق أذربيجان للإقليم عقب تصريح أصدرته وزارة خارجيتها يأن وصول المنظمة الإنسانية الدولية إليه يعتبر دليلا على عدم فرض الحصار عليه.
وأضاف الصليب الأحمر أنه نجح في إجلاء نحو 600 شخصا كانوا في أمس الحاجة للرعاية الطبية، ولكنهم لازالوا يواجهون صعوبات في الوصول إلى المنطقة لتقديم الخدمات الطبية.
وصرحت كندا بأنها سترسل مراقبين ومسئولين للوقوف على حقيقة الوضع، ودعم بعثة مراقبة أوروبية تعمل على منع حدوث حرب جديدة في المنطقة.
وجدير بالذكر أن الحكومة الكندية في أوتاوا تدرس حاليا افتتاح سفارة في أرمينيا قريبا، و أن المسئولين الكنديين يحضرون ويهتمون بالأحداث التي تنظمها الجالية الأرمينية في كندا.