لم أكن أعرف إن هناك أسقف بإسم الأنبا ميشائيل، لا أنا ولا ملايين من الأقباط .. فنحن لا نعرف إلا من كان على مرمى البصر وملء السمع، حتى لو كان كصنج يصدر صوت دون تأثير
أما هذا البار فكان بعيدا عن دوائر الضوء والصخب والتريندهو مدبر ورئيس لدير قبطي بألمانيا، يعيش في دولة أوروبية متقدمة _ بروح الآباء الأولين …بذات التعبير وصفه لي أحد الأساقفة الأجلاء، فقال:” أنبا ميشائيل، هو البابا كيرلس في ألمانيا “!! أنظر عظمة التعبير وقوة الفعل!أنا أعلم كثيرا مثلكم بوجود العثرات والزوان المنتشر المعثر والصادم _ لكن ثقتنا في وجود حنطة كثيرة منتشرة في كل بقاع الأرض، من مختلف الطوائف المسيحية
هذا إيماننا ..لن تجدها على الميديا، ولا في الوعظ فوق المنابر، ولن يكونوا عند أقدام تماثيل صماء لا نفع لها لكنها هناك تعمل في الهدوء، تتواجد حيث روح الله يزودها الروح بإعلاناته، وينقلها محمولة بقوته من مكان لآخر وهي في الجسد، لتعين أصحاب الضيقات وتبحث عن الضالين لا بد أن ننقب على اللآليء، ونظهرها بوضعها على المنارة لتكون هداية لكل الأنفس الأمينة التي إختارت ملكوت الله
أنبا ميشائيل صلي لأجلنا طوباك الآن بمعاينة القدوس، الذي ملء كيانك وكان حاضرا في حياتك كل حين _ من صباك وحتى شيخوختك