الأحد , ديسمبر 22 2024
رامي كامل

ليه حرفنا الانجيل ؟

اعتراف بالتفاصيل أنا حابب اعترف معاكم بموضوع تحريف الانجيل علشان كل اللى بيسأل السؤال ده يرتاح.اخونا اللى بيسأل السؤال ده مقتنع تماما أن الانجيل ده كتاب نزل من السماء على المسيح.

يعنى ملاك جه للمسيح قاله ده وحى الله لك و ده اسمه الانجيل وأنت كده نبى لك كتاب و ده الكتاب.

فاحنا بعد المسيح اخدنا الكتاب ده و حرفناه و زودنا عليه و نقصنا منه.

ده فكر اخونا اللى بيسأل بس هو مسألش الأول يعنى أيه انجيل؟ الانجيل معناه البشارة المفرحة ببساطة خالص حد بيبشر الناس أن المسيح “فى العقيدة اليهودية ابن الله اللى هيملك على اسرائيل لتسود العالم” جه للعالم و الف مبروك يا جماعة.

يعنى المسيح نفسه هو البشارة اللى بنبشر بيها فى الكتاب ده يعنى المسيح نفسه هو الانجيل شخصيا.

طب ايه الكتاب ده اللى بنسميه الانجيل ؟ ده البشارة اللى بعتها تلاميذ المسيح لبعض الامم “كل امة بلغتها و حسب ثقافتها” ان المسيح مخلص العالم هو يسوع ، فاحنا كمسيحيين اجتمعنا فى بعض المجامع “اجماع علماء الامة”

وجمعنا الكتب المؤكدة عن التلاميذ و رسل المسيح و حطيناهم فى كتاب.

اسمه الانجيل بيضم اربع بشارات و بعض الرسائل من الرسل و التلاميذ.طب ليه عندنا نصوص مختلفة ؟ احنا عندنا ترجمات مختلفة و لان البشارات مكتوبة بالوحى و الوحى فى المسيحية “مختلف عن غيرها” فالنصوص الاصلية واحدة لكن الترجمات بتخلى المترجم و الناسخ يقرب المعنى بقدر امكانه و ده زمان كان بيتم مراجعته من بعض الكهنة و مادام المعنى مطابق فكان بيتم اعتماد النسخة اما حديثا فبقى فيه لجان لضبط حتى الترجمات لانها بقت كمان باللغات المحلية عشان “بشارة الخلاص” توصل للكل.بس فيه مخطوطات فيها اخطاء نساخ ؟

مادام فيه انسان بينقل لازم هيكون بيغلط لان النسخ عمل بشرى لكن المعيار المركزى مش وجود نسخة فيها غلطة انما هو هل تم اعتماد الغلطة ؟ الحقيقة انه متمش اعتماد اى اخطاء و المراجع واضحة.

ليه بنحتفظ بالنسخ اللى فيها اخطاء ؟ الاحتفاظ بالنسخ اللى فيها اخطاء هو دليل صحة النسخ السليمة و كان سهل جدا ان يتم حرق النسخ الخطاء لو فيها شئ يدين لكن تخيل أنت ان خطاء ناسخ فى رقم او حرف بيعلم على النسخة دى لكن باقى المخطوطة سليمة فتطابق الاجزاء السليمة التانية مع وضع علامة بالخطاء فيجى واحد يمسك فى خطاء الناسخ.

بس فى اجزاء حيوية زى الفاصلة اليوحناوية مش موجودة فى المخطوط الاصلى ، جت منين ؟لما بتمسك مخطوط فيه جزء ناقص و ترجع للمراجع لكتاب اقدم من المخطوط بيستشهدوا بالنص ده فده معناه ان المخطوطات اللى قبل دى كان موجود فيها النص ده و بالتالى انت بتقدر توصل للنص الناقص عند الناسخ اللى وصلتك مخطوطته .

ولما تعرف أن الانجيل له ٢٥ الف مخطوطة فطبيعى ان نساخ كتير غلطوا و ان اجزاء وقعت اثناء النسخ زى ما بيحصل فى اى عملية نسخ تقليدية قديمة بس فيه نسخ تانية فيها و عمليات المطابقة بتوصلك للنص الاصلى.يعنى انتوا لحد دلوقت بتصححوا للوحى ؟ الحقيقة ان الوحى ثابت احنا بنصحح اخطاء نساخ فى ٢٥ الف مخطوطة استلمناها عن الاباء و بنصلح بصورة دائمة مئات الترجمات لمئات اللغات علشان البشارة بالمسيح توصل بدقة لكل العالم.

معلومة يا صديقى ٩٩٪ من الشبهات دى طرحها اصلا اساتذة النقد الكتابى المسيحيين فى لقاءات علمية موسعة لتدقيق المخطوطات و اخدها شوية العيال الزياطين على انه فتح مبين والحقيقة ان نفس العلماء “اساتذة النقد الكتابى” كتبوا نتائج الطرح ده فى ابحاث علمية اللى حابب ابعتهاله فى اى نقطة انا برحب بده ياخد ويترجم

وهيكتشف بنفسه أن الفحص العلمى اثبت صحة النص و نقاء المصدر و دقة الترجمات ولازال التدقيق مستمر فى حين محدش غير المسيحيين يجرؤ يناقش ولا يكون عنده نقد لكتابة .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.