تواردت أنباء عن وفاة الفنان إيمان البحر درويش، الأمر الذي تسبب في إثارة الجدل وأزعج العديد من مقربيه ومعجبيه.
مقربين لأسرة الفنان إيمان البحر درويش أكدوا إن حالة الفنان إيمان البحر درويش الصحية لم تشهد أي جديد أو طارئ نافين خبر وفاته،
الجدير بالذكر أن حالة من الحزن عمت بين المصريين بعد الصورة الأخيرة التى تم نشرها للفنان إيمان البحر درويش
حفيد سيد درويش
إيمان البحر درويش يعتبر واحد من مشاهير الطرب.
جده هو الفنان المصري الذي لقب بفنان الشعب سيد درويش.
عمل إيمان البحر درويش على إعادة إحياء أعمال جده سيد درويش فقدمها بطريقة ممتازة لاقت إعجاباً كبير في كافة أنحاء الوطن العربي بالرغم من اختلاف إسلوب أغانيه عن أنماط الغناء التي كانت سائدة في ذلك الوقت، حيث توقع العديدين (و من بينهم إيمان البحر درويش نفسه) فشل بعض الأغاني مثل أغنية «محسوبكم انداس» التي تحكي معاناة رجل أجنبي بعد الحرب العالمية وما تلى ذلك من الانهيار الاقتصادي العالمي، لكن حالف الفنان النجاح الكبير ولعل من الطريف هو أن أغنية «محسوبكم انداس» تحديداً نالت قدر كبير من الاستحسان
كما كان الفنان إيمان البحر درويش ممثل بارع أجاد بالتمثيل، خصوصا في فيلم “حكاية في كلمتين” حيث قام بدور البطولة مع الفنانة ليلى علوي، إلى درجة أن عرض الفيلم استمر أكثر من عام. كما أدى دور البطولة في مسلسل “الإمام الشافعي” وأيضا في مسرحية “بنت الحكومة” ووضع أيضا بعض الموسيقى التصويرية وقام بغناء التترات لبعض المسلسلات التلفزيونية، بحسب الوارد بسيرته.
الصحافي مختار محمود وتعليق على ما حدث للفنان إيمان البحر درويش
اقتلوا إيمان البحر درويش أو اطرحوه أرضًا، يخل له وجه أبيكم وتكونوا من بعده قومًا صالحين.
ما كل هذا الهُراء؟ مطرب انحسرت عنه الأضواء وانطفأت شهرته –كما تزعمون- غرَّد خارج السرب، وقال كلامًا مغايرًا لقناعات ذوى الطبل والزمر، فتناوب القوم عليه مزايدة رخيصة وتجاوزًا بغيضًا وشتائم بذيئة وإهانات سخيفة.
ما هكذا تورد الإبل ولا حتى البقر أو الدواب عامَّة، ولا هذه هي رسالة الإعلام التي احتكرتموها وأممتموها.
تأميم الإعلام لا يعنى بالضرورة تأميم العقول، واحتكار القناعات لا يجب أن يقودنا إلى احتكار الرؤوس. هل شققتم عن صدر الرجل، وعلمتم أنه يقول كلامًا مغايرًا لكلامكم؛ بحثًا عن الأضواء والشهرة؟ كان يمكنكم أن تناقشوه بالحُسنى، قدموا له الأدلة والبراهين على فساد رأيه، خاصة أنه ليس وحده من يردد هذا الكلام؛ فمنصَّات التواصل الاجتماعي مزدحمة بمثل هواجسه ومخاوفه.
كان يجب أن يكون كلام فنان كبير –رغم أنوفكم الغليظة وعقولكم الأغلظ- ونقيب سابق للموسيقيين، فرصة جيدة لتصحيح المفاهيم وتصويب القناعات وطمأنة الرأي العام، بدلاً من موجات الردح ووصلات التسين؛ فهذا سمتُ سيدات الشوارع وأسلوب النائحات المستأجرات، ولا علاقة له بخطاب إعلامي رشيد أو رصين.
تصريحات عابرة كان يمكن التعامل معها بأحد إسلوبين لا ثالث لهما، إما تجاهلها والتغافل عنها، لا سيما أن الغاضبين منها يرون المطرب فاشلاً وباحثًا عن الأضواء، ومن ثم فلا وزن له، أو تفنيدها وكشف تهافتها عبر الاستعانة بالخبراء المتخصصين؛ ليؤكدوا للرأي العام أن: “الدنيا ربيع والجو بديع/ قفل لي على كل المواضيع/ قفل قفل قفل”، رغم إننا في موسم الخريف، أما التركيز عليها، والتفنن في إهانة صاحبها والتلسين عليه بكل هذا العنف والسخف، فجعل كلامه أهمية ووزنًا، ودفع جمهور السوشيال للبحث عنها، وكثير منهم تعاطف مع صاحبها.
هذه ليست المرة الأولى التي يسقط في براثنها “إعلام المرحلة”، ليؤكد أنه إعلام بل عقل ولا فكر ولا منهج ولا ضمير ولا قلب، وأنه محكوم بالفوضى والغرض وادعاء البطولة والمزايدة المكشوفة، وأنه عبء ثقيل جدًا على النظام الحالي الذي لا يشكك مُنصفٌ أو محايد في إخلاصه لتراب هذا الوطن والدفاع عن مصالحه وصون أراضيه، لذا.. فإن الإعلام الحالي يحتاج عملية تطهير جادة وصادقة وعاجلة؛ لأن معظم مذيعي المرحلة أثبتوا فشلهم وتضاؤل موهبتهم وضيق أفقهم، وأنهم ليسوا قادرين على مواكبة النهضة الشاملة التي يسعى الرئيس السيسي إلى تحقيقها.
الذين تهافتوا على إدانة إيمان البحر درويش؛ لأنه تحدث في موضوعات تتصدر شواغل المصريين، لا يعلمون أن الرجل مثلاً تخرج في كلية الهندسة وأنه من أكثر أبناء جيله قراءة وثقافة، وهو ما يغيب عن كل من شتموه وتطاولوا عليه وقللوا من قدره، سواء “داهية الإعلام” الهابط على المشهد بالبراشوت، أو المعروف إعلاميًا بـ”الباز أفندي”، وبالتالي فإن اتهام الرجل بالجهل اتهام ساقط ومتهافت ورخيص، كما إن شيطنة كل صاحب رأي معارض مقامرة خاسرة بكل المقاييس، وتُضاعف حالة الخصومة والانقسام والنزاع، وهذا لو تعلمون عظيم، وإثمه اكبر من نفعه، هذا إن كان له نفعٌ.
الصغار الذين تطاولوا على إيمان البحر درويش نسوا أنهم تجاوزوا بحق فنان كبير موهبة وتاريخًا وعُمرًا، ولم يرحموا رجلًا كان يعاني ويلات المرض والألم، وهذه الظاهرة تشبه أفلام السبكي ومحمد رمضان وأغاني محمد رمضان وتؤصل لحالة متقدمة من القبح والرداءة وسوء الخلق، ويؤكد أن الأسوأ لم يأتِ بعدُ.