مايكل عزيز البشموري
حينما تنيح الأنبا اثناسيوس الكبير مطران بني سويف الاسبق في ستينات القرن الماضي قرر البابا كيرلس السادس رسامة الراهب الشاب مكاريوس السرياني اسقف علي الايبارشية باسم الأنبا أثناسيوس أيضا ، وحينها سخر بعض أبناء الايبارشية من قِصر قامة الأسقف الجديد ، ورد عليهم البابا كيرلس السادس قائلا : شايفين الأسقف اللي بتقولوا عليه قصير ده ( قاصدا نيافته ) عمقه خمسة متر تحت الارض .
وبالفعل استطاع هذا المطران الجبار بعمقه الروحي النهوض بايبارشيته بكافة المجالات مش بس كده ده كان من رواد التنمية الاجتماعية وأحد الشخصيات القبطية المؤثرة في الحوارات المسكونية
والأهم من كل ذلك افتقاد نيافته لشعب ايبارشيته الكبيرة في كل مدينة وقرية ، المفارقة العجيبة أنه بعد نياحة الأنبا اثناسيوس تم تقسيم إيبارشيته الي خمس إيبارشيات ومن بينها ايبارشية بني مزار وقام أسقفها منذ أيام برفض الصلاة علي شاب قبطي انتحر وعدم فتح كنائسه لاستقبال أسرته لتوديعه
الخلاصة : أفشل قرار قامت به الكنيسة في السنوات الأخيرة هو تقسيم الايبارشيات ، ورسامة أساقفة دون مستوي روحي أو فكري ، فرجل بحجم ووزن المتنيح الأنبا اثناسيوس يساوي اليوم خمسين أسقف من اساقفة المرسيدس.!!
عزيزى البشمورى : بكل تأكيد فان عدد الأقباط ازداد جدا وهم جزء من الشعب المصرى الذى يزداد ..والعدد الزياده يحتاج الى خدمه دينيه …وما العيب أن تقسم الايبارشيه الى خمس أو حتى عشر ايبارشيات اذا كان الغرض هو الخدمه ..وبالطبع هو الغرض الوحيد ؟ هل يعقل أن كاهن ممكن يفتقد الاف الأسر مثلا ؟ أم أن المطلوب هو زيادة اعداد الكهنه وبالتبعيه أعداد الأساقفه حتى تتناسب مع الزياده السكانيه ؟ أرى أنه شئ ممتاز أن تتناسب الخدمه مع الأعداد . ومن أعطاك الحق أن تحكم أنت على الأساقفه بأنهم دون المستوى الروحى والدينى والثقافى ؟ تأكد أنا لا أدافع عن أشخاص أو أساقفه أو كهنه ..لكن يجب أن لا ننتقد عمال على بطال . انتهى