الإثنين , ديسمبر 23 2024
مختار محمود

توأمة بين الأوقاف وبراميدز..ليه لأ!!

لم ينجح فريق “بيراميدز” حتى الآن -رغم ما يضمه بين صفوفه من نجوم- في اجتذاب قاعدة جماهيرية تؤازر لاعبيه في المباريات المهمة؛ لا سيما أنه يضع نفسه ندًا للأهلي والزمالك.

ولمَّا كان النادي السماوي يتبع إداريًا وجغرافيًا محافظة بني سويف مسقط رأس معالي وزير الأوقاف وعميد الوزراء وأكثر الوزراء جماهيرية وشعبية في طول البلاد وعرضها، كما وضح في استقباله أمام مجلس النواب الأسبوع الماضي وحالة الحفاوة غير العادية التي انعكست في كلماتهم ومطالبتهم ببقائه في منصبه مدى الحياة.

ولمَّا كانت الملاءة المالية لفريق “الأسيوطي” سابقًا غير محدودة، ولمَّا كانت أموال وزارة الأوقاف -على حد قول النائب محمد عبد العليم داود- تكفي للقضاء على الفقر في مصر.

ولمَّا كان عدد منتسبي وزارة الأوقاف يربو على نصف مليون شخص، فضلاً عن الشعبية الطاغية التي يحظى بها الوزير ووزارته في عموم البلاد منذ توليه مقاليد أمور الوزارة قبل عشر سنوات بالتمام والكمال.

فلماذا لا يبرم النادي -الذي هدد مؤخرًا بتصفية استثماراته في مصر- توأمة مع وزارة الأوقاف؛ تخفف عنه ضغط الإنفاق، وتضمن حضورًا جماهيريًا كبيرًا في مبارياته المحلية والخارجية؟

ولأن الوزير مثل: “أبي سفيان” يحب الفخر، فلا مانع من أن يغريه مسؤولو براميدز بالرئاسة الشرفية للنادي ووضع صورته على قمصان اللاعبين “وش وضهر”؛ حتى يستفيدوا من بركته الظاهرة والباطنة، ومن دعمه المادي والمعنوى المتمثل في إلزام الخطباء الدعاء للفريق على المنابر كل جمعة، ودعاء الوزير ومستخدميه مُستجاب، وتوظيف حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلاقاته ببعض رؤساء التحرير؛ لتشجيع الفريق ودفعه بقوة إلى منصات التتويج بعد “تلبيسه العِمّة”!!

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.