د. ماجد عزت إسرائيل
من المنتظر أن يزور صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ووفد مرافق لقداسته البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان- الفاتيكان أصغر دولة في العالم ومقر للكنيسة الكاثوليكية. وتقع في جنوب أوروبا في قلب العاصمة الإيطالية روما على الجانب الأيمن لنهر التيبر.
وقد كانت جزء من الدولة الإيطالية حتى عام 1929م حيث تم الاتفاق على إنشاء دولة ذات كيان مستقل، تُدار من قبل بابا الفاتيكان والذي يعتبر أيضا القائد الروحي لما يقارب المليار كاثوليكي في مختلف بقاع العالم- ومن الجدير بالذكر تأتي زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني في ضوء العلاقات التاريخية التي تجمع ما بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية(كنيسة الإسكندرية) وكنيسة روما ومثل هذه اللقاءات هدفها الأساسي دعوة جمع الناس للعمل بتعاليم السيد المسيح في نشر المحبة والسلام ونبذ الحروب والكراهية في العلاقات الإنسانية.
وتأتي زيارة البابا تواضروس الثاني على شاكلة الاحتفال بمرور 50 عامًا على زيارة المتنيح قداسة الأنبا شنودة الثالث (1971-2012م)-بابا وبطريرك الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وأيضًا لا ننكر هدية كنيسة روما لمصر والكنيسة القبطية في حبرية القديس البابا كيرلس السادس(1959-1971م) البابا الــ 116 في تاريخ بطاركة الإسكندرية عندما طلب جزء من رفات القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية وقد استجابت كنيسة روما في عام 1968م وهذه الرفات توجد أسفل كاتدرائية العباسة في مزار خاص بها.
كذلك تأتي الزيارة احتفالاً بمرور عقدًا أي عشرة سنوات على جلوس صاحب القداسة البابا تواضروس على كرسي مار مرقس الرسول. وربما مثل هذه الزيارات واللقاءات تزيد من عمق علاقات المودة والمحبة بين كلا الكنيستين.
وفي رسالة صوت وصورة بثها يوم الأثنين(1 مايو 2023م) على موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تناول صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني زيارته للفاتيكان فذكر قائلاً: إلقاؤنا كلمة في الاجتماع العام لبابا الڤاتيكان نوع من التقدير والتكريم والمحبة التي اعتز بها، ولا يوجد قداس ضمن برنامج زيارة الفاتيكان وإنما سنصلي قداس في إيبارشية روما وتورينو لأبنائنا الأقباط في كاتدرائية قدمتها لنا الكنيسة الكاثوليكية لتستوعب الأعداد الكبيرة من أبنائنا.الإحتفال بمرور ٥٠ عامًا على العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية يوم ١٠ مايو ٢٠٢٣ والذى أطلق عليه قداسة البابا تواضروس الثاني “يوم المحبة الأخوية”.