براعة منى زكي فاقت الإبداع في تجسيد الست اللي بتواجه وبتقاوم وحدها مجتمع بحاله .. دي مش الست المقهورة ولا المغلوب على أمرها ولا المستسلمة خالص..لأ.. دي الست الحرة اللي اتصدمت في المجتمع اللي بيظلمها كل يوم لمجرد إنها ست ..ورفضت أنه يستغلها ويكسرها مع وفاة الزوج ويحطها قي قالب تحت الوصاية بأراء وإجراءات تطلع دينها
وراحت في مشوار من التحدى والمجازفة فقدرت توصل للمشاهد مشاعر الخوف والتوتر واللهفة والتحمل بأعصابها وبتركيز عينيها اللي بينط منها دقات قلبها بجد فقطعت فينا النفس ومن غير ما تدوخنا في المشهد الاشهر والفاشل المتعارف عليه أمام الكاميرا مثلا تلاقي الممثلة تفضل رايحة جاية أو تفرك في ايدها وتكلم نفسها بصوت مسموع وياربي أعمل إيه وكأنها عاوزة تقول للمشاهد أنا كدا مرتبكة ومتوترة ..
* هل حد فينا شك لحظة أن “ياسين” هو ابن منى زكي“حنان” .. دموعها ولهفة روحها وكل رعشة في ملامحها وعرج خطوتها وملاحقتها لإبنها وهي بتدور عليه تؤكد أنها أم لياسين فعلا .
*المسلسل حالة إبداع متفردة بذاتها من أول الفكرة ..النص ..الحوار . الملابس ..طريقة اللبس.. التصوير والإضاءة وأوقات التصوير المجاميع .. دا تصميم التتر بالموسيقا بتاعته حكاية تانية خالص ..الموسيقي التصويرية اللي في حد ذاتها جزء مهم من السيناريو
كل مشهد بنتابعه كلنا بلهفة وتفاعل ماحصلش من سنين .. *كل الممثلين فريق البحرية وصالح وغيرهم أبدعوا لأنهم فعلا صدقوا أدوارهم وعاشوها فطلع الأداء مرعب في الاتقان ..
* “ياسين” لاتعليق .. * عم ربيع .. أسطورة .. *نجح المسلسل أنه قدر يخلينا عايشين جوه المشهد مش مجرد مشاهدين ..
*التميز تحقق في أنه من الصعب تتوقع اللي هايحصل المشهد القادم أو الحلقة الجاية فبتطلع المفاجآت طبيعية ومنطقية رغم أنها غير متوقعة .. *كتير بحب أبدل الممثلين وأشوف مين الأفضل لو عملت الدور دا .. فمثلا منة شلبي .. شاطرة بس ملامحها وعينها ما تديش نظرات البهدلة والإصرار والقلق اللي من النوع دا في تحت الوصاية رغم تفوقها في بطلوع الروح ريهام عبد الغفور برضه شاطرة لكن صوتها مايخدمهاش أبدا في تحت الوصاية بالذات ..
منى زكي بتستخدم إمكانية رعشة في الصوت تعطيك الاحساس بالتوتر ومحاولة التحلي بالقوة والثقة في نفس الوقت .. بالفعل هي الوحيدة المؤهلة للدور المختلف والصعب دا .. اللكنة ومخارج الألفاظ ..التحكم في عضلات الوجه بدون افتعال .. اللهفة ..دمعة العين ..المكياج وملابسها ومشيتها وشكل صوابع ايدها وحركة ايديها في مسح دموعها أو لفة الشال على كتفها واستخدامها للموبايل ..
وإزاي قدرت توصل لنا نحس معاها بلحظات الصمت وحركة راسها وجسدها وهي بتتسند على أي حاجة جنبها وإزاي قدرت ببراعة تلقائية توصل لنا قلقها وهي بتفكر في شيء وبالتالي احنا بنترقب هاتعمل إيه وهاتتصرف إزاي
* أروع تعليق ” أوحش حاجة في المسلسل انه بيخلص ” *تحت الوصاية بيؤكد أننا نعاني من أزمة فكر ونص
*تحت الوصاية تجاوز الإبداع والتميز .. ونسينا معاه أغلب ماقدمته دراما هذا الشهر واللي أغلبه دون أي مستوى
ولسه للحكاية بقية..