غاب أسد الصعيد فلم تجد مريانة طنيوس الشايب شحات من يبحث عنها هذا ليس عنواناً لخبر أو تحقيقا صحفياً ، أنما جملة يرددها وبشكل يومي أبناء محافظة الأقصر وخصوصا جنوب الأقصر بعد رحيل القمص صرابامون الشايب رئيس دير القديسين الذى لم يتواني لحظة واحدة فى حياته فى الدفاع عن بنات المسيح بجانب الدفاع عن أبناء مدينته ، فلا يقف دفاعه على الكلمات التى كان يكتبها على صفحته الشخصية فقط ، أنما بمجرد تحركه تتحرك معه جحافل من المؤيدين والمحبين له من المثقفين ورجال الصحافة من كل الديانات ثقة فى هذا الراهب الملقب بأسد الصعيد ، فلا أحد يستطيع أن ينسي نضاله فى الدفاع عن المعلمة دميانة عبيد معلمة الطود التى تم اتهامها بإزدراء الأديان ، أو دخوله وسط النيران فى احداث الفتنة الطائفية بقرية العديسات ، صفحات وتاريخ طويل لنضال راهب جعل من دير القديسين الحديث النشأة مركز إعلامي يضاهي الكاتدرائية المرقسية ، وقد أطلق على منطقة جنوب الأقصر هى من المحرمات على الإرهابيين لأن بها أسد الصعيد القمص صرابامون الشايب فلن يستطيعون مواجهته
واليوم يعاني شعب الأقصر من رحل هذا الراهب والجميع يتذكره فى كل المواقف الصعبة ولعل اختفاء مريانة طنيوس الشايب شحات خير دليل على ما نقوله فالفتاة لم تعود ولم تجد من يدافع عنها
حيث نشرت الصفحات والجروبات المسيحية نداء إلى الرئيس السيسي بشأن اختفاء فتاة مسيحية تدعي
مريانة طنيوس الشايب شحات من جبل أبو دغار مركز أرمنت بمحافظة الأقصر متغيبة من يوم 12/2/2023 وقامت الاسرة بعمل محضر رسمي في قسم شرطة مركز أرمنت ولم يستدل عليها حتى الأن
ملف اختفاء القبطيات
ونحن نبحث عن ترسيخ مبادىء وقيم المواطنة الكاملة داخل الدولة المصرية وجدنا العديد والعديد من الملفات التى لم يتم حسمها وأن أمام الدولة المصرية الكثير والكثير من أجل ترسيخ دولة المواطنة ، ولحين ما نصل إلى هذا الترسيخ ستراق دماءاً كثيرة ، وسنرى خلف الأسوار مظلومين ، وستضيع أسر وسيبقى حلم الهجرة قوياً وقبل كل ذلك ستبقى اتهامات معلبة سلفاً لمن قرر أن يفكر بأنه أما “متنصر ، أو متأخون، أو ملحد ، أو مهرطق سنسمع الكثير والكثير من هذه العبارات الرنانة التى ستطلق على من أراد ان يخرج عن ثقافة القطيع باحثاً عن دولة مواطنة حقيقية ، ولعل من أهم الملفات التى لم يتم حسمها داخل الدولة المصرية ملف اختفاء الفتيات والسيدات المسيحيات
فمسلسل اختفاء الفتيات المسيحيات مسلسل مستمر منذ عشرات السنين وفيما يبدو أنه لم ولن يتوقف ما بين اتهام المسيحيين بأن هناك عصابات منظمة تقوم بخطف الفتيات القاصرات ، وممارسة الجنس معهم وتصويرهم وتهديدهم بهذه الصور ، أو التلاعب بمشاعر سيدة متزوجة ثم ممارسة الجنس وأيضا تصويرها وتهديدها بذلك ، أو قيام جماعات دينية بعينها بالتلاعب بمشاعر النساء
نسبة كبيرة من مسيحى مصر يؤكدون وجود هذه النوعيات وينكرون تماماً خروج سيدة بمحض إرادتها وقيامها بالزواج من مسلم أو ترك المسيحية وما يغذى هذا الأمر هو رفض المجتمع والقانون المصرى ومرجعيته المادة الثانية للدستور التى تؤكد بأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ، والتى تمنع أن يطبق الحرية فى عكس الأمر أى يرفض تحول سيدة مسلمة للمسيحية أو الزواج من شاب مسيحى ، ما بين كل ذلك يبقى مسلسل اختفاء المسيحيات طعنه فى قلب المواطنة داخل هذا الوطن وملف مفتوح ولم ولن يغلق فى دولة لا تعرف من المدنية شيئا إلا اسمها فقط
نشرنا قبل سابق رأى القمص صرابامون الشايب والصحفى أشرف حلمى وبعدها رأى صفحة يوميات فى حياة الأنبا أمونيوس لوضع الحل النهائى لهذه الكارثة التى تؤرق المجتمع المصري وبعدهما كشف تدخل داعش فى الأمر ومذكرة منظمة “MAA” الدولية ، ووجهة نظر الناشط الحقوقى المعروف شريف رسمى الذى قام بنشرها على صفحته الشخصية ثم طرح بنود مهمة لوقف ظاهرة اختفاء المسيحيات ثم طرحنا رؤية الكاتبة ماجدة سيدهم فيما يعرف بجهاد الأفاعى ثم قمنا بنشر وجهة نظر الناشط المعروف صفوت سمعان تعليقا على ظاهرة اختفاء الفتيات والسيدات المسيحيات
ربنا موجود وقادر على انهاء هذة المسلسلات الهزيلة