الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
خيانة يهوذا الإسخريوطي للسيد المسيح

يَهُوذَا الإِسخَريوطيّ: بين خيانة السيد المسيح وإغراءات اليهود 1/2!

د.ماجد عزت إسرائيل

يهوذا الإسخريوطي

  ولد يَهُوذَا بن سمعان في قرية كريوت أو قريوت التي تقع جنوب مملكة يَهُوذَا، وهو أحد تلاميذ السيد المسيح الأثني عشر، ويرجع تاريخ تسميته بــ «الإِسخَريوطيّ» إلى الكلمة العبرية (سَاكَارَ– Sacàr) ومعناها أجرة أو الرشوة أو الإغراء، (1 أخ 11: 35). أي رشوة شخصٍ بالمال (عزرا 4-5) .

وقد أطلق عليه هذا الاسم « يَهُوذَا الإِسخَريوطيّ» لتميزه عن يهوذا تداوس-أحد تلاميذ المسيح أخو يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى حسب إنجيل لوقا-وهو الوحيد بين تلاميذ المسيح الذي لم يكن من الجليل.

وقد ورد ذكره عند اِخْتِيَاره تلميذًا في الكتاب المقدس حيث ذكر قائلاً:”يَهُوذَا الإِسخَريوطيّ الذي خانه”(مت 4:10؛ مر؛ لو 16:6).

أما إنجيل معلمنا لوقا فذكر قائلا:”وَاقْتَرَبَ عِيدُ الْفَطِيرِ، الْمَعْرُوفُ بِالْفِصْحِ وَمَازَالَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَسْعَوْنَ كَيْ يَقْتُلُوا يَسُوعَ،لأَنَّهُمْ كَانُوا خَائِفِينَ مِنَ الشَّعْبِ.وَدَخَلَ الشَّيْطَانُ فِي يَهُوذَا الْمُلَقَّبِ بِالإِسْخَرْيُوطِيِّ،وَهُوَ فِي عِدَادِ الاِثْنَيْ عَشَرَ.فَمَضَى وَتَكَلَّمَ مَعَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ حَرَسِ الْهَيْكَلِ كَيْفَ يُسَلِّمُهُ إِلَيْهِمْ. فَفَرِحُوا،وَاتَّفَقُوا أَنْ يُعْطُوهُ بَعْضَ الْمَالِ. فَرَضِيَ، وَأَخَذَ يَتَحَيَّنُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ إِلَيْهِمْ بَعِيداً عَنِ الْجَمْعِ”(إنجيل لوقا22: 2 -6).

هو الذي أسلم المسيح، مقابل ثلاثبن من الفضة، وقد تم انتخاب متياس الرسول بديلًا له لاحقًا(أع 26:17).

وقد عاصر «يَهُوذَا الإِسخَريوطيّ» السيد المسيح وكان ضمن تلاميذه قبل خيانته، وبيلاطس، وهيرودس الملك،والتلاميذ الأحد عشر الآخرون.

واتصف بأنه كان شكاكاً، وطماعاً،وخائناً ومحباً للمال (يوحنا12-6)، لدرجة وصلت إلى أنه اعترض على المرأة التي دهنت يسوع بالطيب.

كما ورد بالكتاب المقدس قائلاً:” فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ.فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ،الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟» (يو12: 3-5).كما كانت نهايته الانتحار بدلا من أن يطلب المغفرة والتوبة عن أعماله وخطيته.

شاهد أيضاً

العلاقة بين العلم والدين فرنسيس كولينز يقبل المسيح كمخلص

نسيم مجلى  هذا عالم فيزياء يترأس مشروع الجينوم البشرى، ويبدو أن إعلانه الإيمان بالمسيح قد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.