كريم كمال
في الوقت الذي تنتهي فية قضية الطفل شنودة نهايه سعيدة بعد قرار النيابة بعودة الطفل الي العائلة التي عثرت علية بعد حوالي ثمانية اشهر شهدت الكثير من الاحداث بدأت مع ايداع الطفل في دار ايواء وتغير اسم وديانة الطفل وتصاعدت الاحداث مع حكم المحكمة بعدم الاختصاص ، ثم فتوي الازهر الشريف من خلال موقع المركز العالمي الفتوي الالكترونية الذي دعم عودة الطفل شنودة الي العائلة التي كان يعيش معها.
ثم ظهور السيدة مريم يوسف في احدي القنوات علي اليوتيوب وتصريحاتها المثيرة وادعاتها ان السيدة رانيا فوزي هي ام الطفل ، وأن والد الطفل مسلم الديانة وهي التصريحات التي ثبت كذبها بعد الخطوه الشجاعة من السيدة رانيا فوزي من خلال قيامها باجراء تحليل ال D.N.A تحت اشرف النيابه وفي معامل وزارة الصحة
والذي اثبت ان الطفل ليس ابنها. وهو الأمر الذي ادي الي اعادة فتح التحقيق وقرار النيابه باعادة الطفل شنودة الي العائلة الذي عثرت علية بشكل مؤقت الي حين استكملهم لاجراءات الاسره البديلة طبقا للقانون المصري.
وهنا يجب لنا ان ننظر الي العديد من الأمور من خلال هذة القضية اهمها ان القضية كانت في المقام الاول قضية إنسانية وليس قضية دينية رغم محاولات البعض تحولها الي قضية دينية لأن كل فئات المجتمع كانت مع عودة الطفل من خلال الدافع الانساني وأنا عن نفسي لم اهتم بديانة الطفل أو العائلة التي نشا بها ولكن كان اهتمامي هو الناحية الانسانية للقصة.
آمال ميخائيل والدة الطفل شنودة آمال ميخائيل والدة الطفل شنودة آمال ميخائيل والدة الطفل شنودة
وهذه القضية تدفعنا أن نطالب باهمية تفعيل قانون الأسرة البديلة والقيام بتعديل تشريعي بحيث لا يسمح بايداع طفل عثرت علية اسره في دار ايواء وان يظل الطفل مع الأسرة الي حين استكمال الاجراءات حتي لا يتكرر ما حدث مع الطفل شنودة الذي ظل ثمانية أشهر في دار ايواء وايضا التعديل التشريعي الذي سوف يسهل اجراءات الأسرة البديلة لاي عائلة تعثر علي طفل بالطبع مع قيام الجهات المعينة بفحص كل حاله لكي تتطابق مع القانون سوف يجعل كل عائلة تعثر علي طفل أو تريد اخذ طفل ليس له عائلة سواء كان يتيم أو تم العثور علية ان تلجاء الي الاجراءات القانونية دون خوف منذ اللحظة الاولي.
ايضا اتمني ونحن نعيش في ظل الجمهورية الجديدة والتي تؤمن ايمان حقيقي بالمواطنة أن يتم إعادة النظر في حق المسيحيين في التبني حيث تسمح الشرائع المسيحية بذلك مع فحص كل حالة للتأكد ان الطفل المتبني من عائلة مسيحية انه وجد في دار عبادة مسيحية.
أخيرا … كل الشعب المصري سعيد بقرار عودة الطفل شنوده وهذا يوكد ان القضية كانت قضية انسانية وليس قضية دينية.