الراهب القمص أنطونيوس الأنطونى
في عام 1169م قرر صلاح الدين الأيوبى. هدم كل كنائس أسيوط وتحويلها الى مساجد ولما وصل الجيش قرابة أسيوط ومعهم الأمر بهدم الدير الذى يقيم فيه الأنبا جورج الثائر نادى الأسقف بصوم وصلاة لمدة ثلاث أيام
وفى نهاية الثلاث أيام هبت ريح عظيمة وأقتلعت كل خيام المعسكر الذى يقيم فيه الجنود المعتدين فأستبد الرعب بالجنود وعادوا مسرعين الى القاهرة فلما سمع الحاكم بهذا قرر أن ينتقم منهم.. فأرسل جيشه مرة أخرى حتى بلغ أطراف مدينة أسيوط وسمع أهالى أسيوط بذلك فحفروا أسفل منازلهم وخبأوا أموالهم وكنوزهم حتى متى أقتحم جنود صلاح الدين المدينة لا يظفروا بالأموال
وفى يوم الأحد ومع دقات أجراس الكنائس أقتحمت حملة صلاح الدين المدينة من الجهة الشمالية حيث مقر الأسقف وديره ( دير الأنبا جورج حاليا الذى تحول إلى مقام وتم أسترجاعه عام 2001 )
وأقتحموا الدير وقبضوا على الأسقف وقتلوا كل الذين فى الدير وأستشهد من أبناء أسيوط فى هذا اليوم خمسة ألاف نفس من رجال ونساء وأطفال وتم تعذيب القديس ثم أمر بقطع رأسه فنال أكليل الشهادة لذلك عرف هذا اليوم بأحد أبا جورج ،ومنذ ذلك اليوم دعيت الكنيسة باسم كنيسة الشهيد القديس جورج ، واعتبر هذا اليوم عيدا لأقباط أسيوط .
و لم يجد صلاح الدين ما كان يصبو اليه أذ لم يجد فى بيوت من قتلهم المال ولا الذهب الذى كان يحلم به
ومن هنا نشأت أسطورة البخل الأسيوطى !!”من كتاب وطنية الكنيسة القبطية و تاريخها
الراهب القمص أنطونيوس الأنطونى