جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
كتبت ـ أمل فرج
دعا عدد من السياسيين الفيدراليين، وكذلك وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند، وجاجميت سينج ،زعيم الحزب الوطني الديمقراطي، لامتثال مدراء، و رؤساء شركات البقالة الكبرى في كندا، أمام البرلمان؛ لتوضيح الارتفاع القياسي الذي وصلت له كندا في أسعار البقالة، و المواد الغذائية؛ حيث توجه لهم الاتهامات باستغلال التضخم، الذي يمر به العالم، خاصة التضخم الكندي، الذي لم تشهد كندا نظيره، منذ 31 عاما، وذلك لتحقيق أرباح فوق المتوقع في ظل الظروف الراهنة.
تضخم الجشع
وكان للحزب الوطني الديمقراطي دور خاص في هذا الصدد؛ حيث أصرسينج على حدوث الاجتماع، ومحاسبة الرؤساء التنفيذيين للشركات، والتحقيق إذا ما ثبت التلاعب بالأسعار؛ لتحقيق الأرباح القياسية؛ استغلالا لظروف التضخم الحالية، فيما أسماه بتضخم الجشع، في مقابل كفاح الأسر و العائلات لتوفير الطعام لأبنائهم.
حضور رؤساء الشركات للبرلمان
وقد حضر بالفعل للبرلمان كل من المدير التنفيذي لسلسة متاجر Loblaw Cos وكذلك، Metro Inc، وEmpire Co، والذين أجمعت شهادتهم على أنه خطأ كبير أن نظن بأن بائعي البقالة يقفون وراء رفع أسعار المواد الغذائية، خاصة أنها مشكلة عالمية.
تعليق رؤساء الشركات بشأن استغلال الأزمة و رفع الأسعار
وذكر مايكل ميدلاين ، الرئيس التنفيذي لشركة Empire، في هذا الصدد أن الأزمة الغذائية أزمة عالمية، لا تعاني منها كندا وحدها، وقد ارتفعت أسعار البقالة خلال يناير المنصرم، من العام الجاري 2023 مقارنة بالعام الماضي، بمعدل 11.4% أي ما يعادل ضعف المعدل الإجمالي للتضخم الحالي، البالغ 5.9% فما يتردد من استغلال شركات البقالة للأزمة، ومضاعفة الأسعار أمر غير صحيح.
وأضاف أن الشركات الكبرى كانت قد حققت أرباحا مرتفعة، خلال النصف الأول من العام الماضي 2022 مقارنة بأرباحها فيما بعد، بمقدار نحو 180 مليون دولار.
بينما صرح جالين ويستون، رئيس شركة Loblaw بأن شركته حققت أرباحا أكثر في مبيعات الملابس، و والمنتجات الصيدلانية، مقارنة بالمواد الغذائية؛ حيث تضاعفت أسعار المواد الغذائية بسرعة 25 مرة أسرع من هوامش الربح على المواد الغذائية.
وعلق على ما تردد باستغلال التجار و أصحاب الشركات لحالة التضخم، وراحوا يتلاعبون بالأسعار لتحقيق الأرباح القياسية هو أمر خاطئ، بل مستحيل.
