فَقَط سَوْف اُكْتُب إنِّي حَزِين
سَأَكْتُب لَا تَسْأَل الْبَحْر يَا سَيِّدِي
لِمَاذَا تَلَوَّن وَالْشعر فِي بِمِدَاد السِّنِين
أريدك تَعْرِفُ مَا كُنْت قَبْلاً أَجْيَد الْكَلَامَ
عَنْ الْخَوْفِ
عَن كَيْفَ يُمْكِنُ فِي لَحْظَةِ البَوْحِ أَلَّا أَكُون أَجْيَد الْكَلَامَ
عَنْ الْحلْمِ عَن ثَوْرَةٍ تُسْتَبَاح وثائر
عَنْ كُلِّ صُبْحٍ تَأَجَّل عَفْوًا فِي ظَنِّ مَنْ يَحْرُسُون الصَّدَى ولصوص المصائر
سَأَكْتُب دَعْنِي وأرجوك تُؤْمِن أنِّي سَوِيّ وَلَن أُهْدِي مِن يَرْقُبُون خَيالِيْ دَلِيلَ اعْتِقالِي فَلَسْتُ بِهَذَا الغبا وَالْجُنُون
سَأَكْتُب دَعْنِي أريدك تَعْرِفُ أَنَّ المرافئ إنْ لَمْ تَصُدّ الرِّيَاحَ السَّفِينَةُ لَن تَسْتَبِين أريدك تَعْرِفُ أَنَّ الْمَوَاسِم إنْ لَا تُرَاوِحُ مِن سَعْيِهَا فَلَا ثَمَّ قَمْحاً وَلَا ثَمَّ تَمْرًا وَلَا ثَمَّ وَردَاً عَلَى العَاشِقَيْن
أريدك تَعْرِف أنِّي تَقِيّ أَضَعْت بتقواي عِشْقًا حَرِيًّا بِأَن يَكْتَرِي للعواصم شَمْساً وَأَنْ يَسْتَرِدَّ لحولي الْيَقِين
أَنَا لَسْت مَنْ يُؤْمِنُون بحرفي وَلاَ يَتْبَعُونَ الْهَزَائِم ضِدِّي
أُولَئِك أَصْحَابِيَ الطَّيِّبِين أَنَا مِنْكَ لَن أَسْتَمِدّ غِنائِي
فَلَا تَخْش صَوْتِيَ وَهُو يخالك تَرَصُّدُه فِي قَرَارِ السُّكُون
سَأَكْتُب دَعْنِي أريدكَ تعْرِف أنِّي حَزِينْ
من روايتي ( ما بعد الحب ) قصة حياة شاعر