الجمعة , يناير 10 2025
محمد جاد المولي

سَأَكْتُب دَعْنِي

فَقَط سَوْف اُكْتُب إنِّي حَزِين

سَأَكْتُب لَا تَسْأَل الْبَحْر يَا سَيِّدِي

لِمَاذَا تَلَوَّن وَالْشعر فِي بِمِدَاد السِّنِين

أريدك تَعْرِفُ مَا كُنْت قَبْلاً أَجْيَد الْكَلَامَ

عَنْ الْخَوْفِ

عَن كَيْفَ يُمْكِنُ فِي لَحْظَةِ البَوْحِ أَلَّا أَكُون أَجْيَد الْكَلَامَ

عَنْ الْحلْمِ عَن ثَوْرَةٍ تُسْتَبَاح وثائر

عَنْ كُلِّ صُبْحٍ تَأَجَّل عَفْوًا فِي ظَنِّ مَنْ يَحْرُسُون الصَّدَى ولصوص المصائر

سَأَكْتُب دَعْنِي وأرجوك تُؤْمِن أنِّي سَوِيّ وَلَن أُهْدِي مِن يَرْقُبُون خَيالِيْ دَلِيلَ اعْتِقالِي فَلَسْتُ بِهَذَا الغبا وَالْجُنُون

سَأَكْتُب دَعْنِي أريدك تَعْرِفُ أَنَّ المرافئ إنْ لَمْ تَصُدّ الرِّيَاحَ السَّفِينَةُ لَن تَسْتَبِين أريدك تَعْرِفُ أَنَّ الْمَوَاسِم إنْ لَا تُرَاوِحُ مِن سَعْيِهَا فَلَا ثَمَّ قَمْحاً وَلَا ثَمَّ تَمْرًا وَلَا ثَمَّ وَردَاً عَلَى العَاشِقَيْن

أريدك تَعْرِف أنِّي تَقِيّ أَضَعْت بتقواي عِشْقًا حَرِيًّا بِأَن يَكْتَرِي للعواصم شَمْساً وَأَنْ يَسْتَرِدَّ لحولي الْيَقِين

أَنَا لَسْت مَنْ يُؤْمِنُون بحرفي وَلاَ يَتْبَعُونَ الْهَزَائِم ضِدِّي

أُولَئِك أَصْحَابِيَ الطَّيِّبِين أَنَا مِنْكَ لَن أَسْتَمِدّ غِنائِي

فَلَا تَخْش صَوْتِيَ وَهُو يخالك تَرَصُّدُه فِي قَرَارِ السُّكُون

سَأَكْتُب دَعْنِي أريدكَ تعْرِف أنِّي حَزِينْ

من روايتي ( ما بعد الحب ) قصة حياة شاعر

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

ثقافة الموت فى مواجهة لاهوت الحياة

كمال زاخر ما اشبه اليوم بالأمس البعيد، الموغل فى البعد، ربما لقرون، فيما نشهده من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.