الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكاتدرائية
الكاتدرائية

من فصول قصة الكاتدرائية الكبري أرض الأنبا رويس

ياسر يوسف

هل تعلم أن الأرض الواقعة في قلب القاهرة وبها الكاتدرائية الكبري والمقر البابوي والاكليريكية و3 كنائس أخري واسقفية الشباب والخدمات والمركز الثقافي ومعهد الدراسات ..وعشرات الأنشطة القبطية علي مساحة تزيد عن 9 افدنة

تلك الأرض ظلت الدولة تحاول الاستيلاء عليها لمدة 17 عاما …لكن الكنيسة لم تتنازل عن حقها وهيأ الله للكنيسة رجالا اشداء في الحق

بدأية القصة

بدأت القصة سنة 1929 وكانت أرض الأنبا رويس جبانة للقبط وفي داخلها كنيستان ..كنيسة اثرية هي الأنبا رويس واخري أحدث

قررت الحكومة بعد امتداد العمران أن تنقل مدافن الأقباط للجبل الاحمر وبعدها قالت لقد انتفي غرض استخدام الأرض وبالتالي تعود الارض الي الدولة ، وكانت وقتها مساحتها أكثر من 14 فدان تمتد من الأنبا رويس للملاك البحري

وهنا تصدي للأمر الأرخن حبيب باشا المصري وكيل المجلس الملي ومستشار وزارة المواصلات وقتها ، وجهز مذكرة وافية لإثبات حق الأقباط في تلك الأرض ..واثبت أن الأرض يملكها الاقباط منذ القرن العاشر حينما جاء جوهر الصقلي ليبني عاصمة للمعز وقصرا له في الجمالية ، وكان هناك دير اسمه دير العظام

( نسبة لعظام الموتي ) للأقباط فقام الصقلي باخذه ومنح الأقباط أرضا بدلا منه هي أرض الخندق لدفن من يموت من الأقباط هناك ، ونقل العظام من دير الجمالية …وعلي مدي القرون بنيت في المكان حوالي عشر كنائس واسست بساتين وبيوت للأقباط

وتم دفن 4 بطاركة في كنيسة الأنبا رويس وموجودين لليوم …واستطاع أن يحصل حبيب باشا المصري علي وثائق متعددة من حكام مصر تثبت حق الأقباط في تلك الارض..منها وثائق تعود للقرن الثامن عشر وتحدد بدقة مساحة الارض وأبعادها …ولم تتهاون الكنيسة أيامها في حق لها في أرض

رغم أن أيامها كان الأراضي كتير والمنطقة كانت غير عامرة وبعيدة عن قلب البلد

ورغم وضوح حقنا في الأرض ظلت المماطلة حتي سنة 1946 والتي تم الحكم فيها لصالح الكنيسة

وحصل الأقباط علي ارض أجدادهم …وكانت الحكومة عاوزة تأجر جزء من الأرض للكنيسة لمدة 99 سنة

وتم رفع قضية أخري وكسبتها الكنيسة …وبدا بناء القاعة اليوسابية الكبري نسبة للبابا يوساب الثانى

وبناء مبني كبير للكلية الاكليريكية …ولم تهدا محاولات الدولة للاستيلاء علي الأرض ففي عام 1953 ارادت الدولة الاستيلاء علي جزء من الأرض لبناء مدرسة لخدمة منطقة عربي المحمدي واراد بعض أعضاء المجلس الملي استغلال المبني الجديد لعمل كلية تمريض

يومها تحرك الشباب القبطي واستجاب البابا يوساب وتم نقل الكلية الاكليريكية من مهمشة إلي الأنبا رويس في خلال ساعات وانتهت محاولات الاستيلاء علي الأرض

وبدا العمران بها يزيد يوما فيوم حتي وضع حجر أساس الكاتدرائية الكبري بها أيام البابا كيرلس السادس الذي بعد نياحته نقل البابا شنودة الثالث مقره البابوي الي أرض الأنبا رويس وصارت الأرض القفر مقر للكرازة المرقسية

شاهد أيضاً

جورج البهجوري بنكهة وطن !!

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي فنان تشكيلي كبير عاصر كل نجوم الثقافة العربية محيطا وخليجا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.