فى منتصف القرن ال١٨ واجه العالم الغربى ازمة كبرى نتيجة كثافة الانتاج الراسمالى و تسريح كثيف للعمال بسبب انتشار الماكينات فاصبح عندنا عمال كتير بلا عمل و بضائع كتير بلا مشترين و ده انتج لنا حاجتين “الحركة الكولينالية الاستعمارية لفتح اسواق للمنتج الغربى” و التعاونيات.
كانت اسعار المنتجات فى انجلترا فى مستوى لا يمكن للعمال التعامل معاه و كانت سلسلة الامداد ضخمة جدا بين المنتج و المستهلك لحد ما ظهر روبرت اوين “مؤسس الاوينية و ابو الحركة التعاونية العالمية” و مع ٢٨ عامل من عمال منطقة روتشديل اسسوا او جمعية تعاونية فى صيغتها البسيطة.
ببساطة ال ٢٨ كانوا اول مساهمين و اول زباين للجمعية التعاونية و لما بدأ تجميع المال وشراء المنتجات من منابعها كان فرق السعر كبير و بعد اقل من شهر كان عدد المشاركين فى الجمعية الاف وخلال سنة كانت انجلترا فيها اكتر من ١٠٠ جمعية تعاونية عملوا اول اتحاد تعاونى فى العالم.
حضرتك متخيل ٢٨ اسرة بيشتروا كل منتجاتهم “او لستة منتجات متفق على اهميتها” سوا ، يعنى لو اشتروا نص طن عدس دلوقت اللى سعره ٤٥ جنيه و تم تقسيمه فاحنا بنتكلم عن متوسط ٢٠ كيلو لكل اسرة يكفيها سنة وهيكون سعر الكيلو اقل ب٧ ل ١٠ جنيه عشان مصاريف النقل و غيره و ده هيوفر فى بنود كتير جدا ارقام ضخمة و هيشغل السوق فى منابعه.
التعاونيات مش بس استهلاكية فيه انتاجية و سكنية بس الفكر ده مش مترسخ فى مصر رغم اهميته و الحاجة الحقيقية له.
فيه ازمة و كلنا بنواجهها على كل المستويات الاجتماعية ولازم نفكر ازاى نتجاوزها بعقل و حكمة ونخفف عن بعض و ندفع عجلة السوق ناحية الحركة مش الكساد اكتر و ندعم الانتاج المصرى والبدائل المحلية.
سيبكم من الصراخ و فكروا فى الحلول.