الإثنين , نوفمبر 25 2024
الكنيسة القبطية
الطفل شنودة

الطفل شنودة ضحية منظومة إجرام متكاملة

مجرمة حملت به من مجرم أخر وتخلت عنه بعد ساعات من إبصاره لنور الحياة ، وأولئك سيكشفهم القدر يوماً ما فلا خفي إلا ويعلن في حينه

ومجرم أخر حرمه من دفئ عائلة تحننت عليه وقام بإبلاغ الجهات الرسمية طمعاً في ميراث العائلة التي حرمت من الإنجاب ، ونلتمس من أسرة شنودة وهيئة الدفاع عنه إعلان هوية هذا المجرم وصورته ليقوم المجتمع بواجبه تجاهه

ومجرم أخر خطفه من حضن عائلته بالإكراه وأمام أعين المجتمع ما بين مستنكر ومتواطئ ، ولم يعبأ بمستقبل الطفل بعد رميه في دور رعاية غير أدمية وحرمه من عائلة كان يستدفئ بحضنها ، وهذا مجرم أعلن بالفعل عن نفسه بل ويتفاخر بجرمه أمام ضحاياه وأمام المجتمع كله ، غافلاً أن دموع الطفل ودموع أبواه لها التأثير الأكبر في ميزان العدالة الإلهية وخلف كل هذا منظومة قانونية وتشريعية فاسدة وعنصرية بل ومجرمة لوقوفها خلف مجرم خاطف للأطفال بإعتباره أداة لتطبيق القانون ، ومعاداتها للضحية فقط لكونها من الأقلية الدينية التي تعاني من إستهدافها تشريعياً وقانونياً

الجدير بالذكر أن منظمة قامت بحملة توقيعات كبيرة لإرجاع الطفل شنودة إلى أسرته وهذا نص الحملة

مناشدة لإعلاء المصلحة الفضلى للطفل شنودة نناشد نحن الموقعين أدناه كل من المجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي لحقوق الانسان والمجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن الاجتماعي بضرورة تكوين لجنة متخصصة للوقوف على أمر الطفل شنودة مع الاستعانة بالأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وكذلك عمل زيارات لكل من الأسرة والطفل شنودة في الدار التي تم ايداعه فيها وذلك للاطلاع على الحالة النفسية للطفل

وكذلك للأسرة ومدى ملامة البيئة الاجتماعية التي كان يعيش فيها الطفل مع أسرته حيث أننا نرى أن من أفضل الأوضاع للطفل هو وجوده مع الأسرة التي تبنته باعتبارها صاحبة الأمان الأول لهذا الطفل وانطلاقًا من الحقوق الدستورية التي تكفل المساواة بين جميع المواطنين

والمواثيق الدولية التي صدقت عليها مصر التي تعلي المصلحة الفضلى للطفل، نناشدكم التدخل وإعادة تقييم حالة الطفل شنودة فاروق بولس الذي أودعته وزارة التضامن الاجتماعي في دار رعاية بعد أربع سنوات من وجوده مع الأسرة التي احتضنته.

وإيمانًا منا بضرورة إعلاء المصلحة الفضلى للطفل نطالب بمتابعة نفسية من متخصصين لحالة الطفل شنودة، لحين البت في طلب إعادته للأسرة مع تصحيح الوضع القانوني وتطبيق نظام الكفالة عليه. كانت أسرة فاروق بولس عثرت قبل أربع سنوات على الطفل الرضيع في دورة مياه إحدى الكنائس

ومع الجهل بالقانون وسبل الكفالة وإجراءاتها القانونية احتفظت الأسرة بالطفل واستخرجت له شهادة ميلاد لتمكنه من الحصول على حقوقه في الصحة والتعليم.

وبعد نحو أربع سنوات، عقب خلافات عائلية، تقدمت إحدى أفراد العائلة ببلاغ يتهم الزوج والزوجة بخطف الطفل، وحفظت النيابة التحقيق، ولم توجه لهما اتهامات للزوج والزوجة لافتراض حسن النية، بينما قررت وزارة التضامن الاجتماعي انتزاع الطفل من الأسرة بدعوى أنه طفل مجهول الهوية ومسلم بالفطرة

وأودعته في دار الأورمان، وغيرت اسمه واستخرجت شهادة ميلاد جديدة. وإذ نؤكد نحن الموقعون أدناه على هذه المناشدة تمسكنا بالحقوق التي كفلها الدستور الذي يضمن المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين بضرورة تصحيح الوضع، وإعادة الطفل للأسرة التي تربى في أحضانها خلال طفولته المبكرة

متمسكين بنص الدستور الذي أكد في المادة 53 على “المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي ، أو لأى سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة

يعاقب عليها القانون. تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض”.

كما نطالب بإعلاء المصلحة الفضلى للطفل والرعاية الأسرية البديلة التي كفلها الدستور، إذ نصت المادة 80 على أن “يعد طفلا كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ولكل طفل الحق في اسم وأوراق ثبوتية، وتطعيم إجباري مجانى

ورعاية صحية وأسرية أو بديلة، وتغذية أساسية، ومأوى آمن، وتربية دينية، وتنمية وجدانية ومعرفية…وتعمل الدولة على تحقيق المصلحة الفضلى للطفل في كافة الإجراءات التي تتخذ حياله”ومما لا شك فيه أن مصلحة الطفل شنودة في رده لأسرته التي رعته طوال السنوات الأربع وشملته برعاية صحية ونفسية

وتصحيح الوضع الذي أدى لإيداعه في دار الرعاية. ونطالب وزارة التضامن الاجتماعي، ومصلحة الأحوال المدنية بالتراجع عن الإجراء الخاص بتغيير اسم الطفل وديانته، لتمكين الأسرة من كفالته مرة أخرى وفقًا للإجراءات القانونية.

وبشأن ما تردد عن إسلام الطفل مجهول الهوية بالفطرة، نحطيكم علمًا بعدم وجود أية نصوص قانونية أو دستورية، تنص على هذا الأمر، وإنما هي مجرد تفسيرات وتكييف قانوني خاضع للقائمين على تطبيق القانون.

ولم يتطرق أي نص قانوني إلى الحديث عن ديانة الطفل مجهول النسب، بل إن المادة الثانية من قانون الجنسية تضمنت النص على أن كل طفل مجهول الهوية يولد على أرض مصرية

يمنح الجنسية المصرية، بينما لم يرد أي نص قانوني بشأن ديانة الطفل مجهول الهوية.

وعليه فإننا نطالب بسرعة تكوين هذه اللجنة للوصول الى قرار بشأن عودة الطفل لذويه اعلاء لمصلحته الفضلى وتطبيقا لنصوص الدستور والقانون والاتفاقيات الدولية.

شاهد أيضاً

تفاصيل بشأن رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا

الأهرام الكندي .. تورنتو صرحت وكالة الصحة العامة الكندية عن رصد أوّل حالة إصابة بالسلالة …

تعليق واحد

  1. +الطفل لازم يرجع ، من اجل الانسانية اولا ، هل ما يحدث داخل الملجا صح ، وكلنا نعلم بالرغم من محاولة البعض للاصلاح ولكن تغلب القسوة والحرمان والاجرام داخل هذة الاماكن ، عزيزی المهتم صاحب الضمير اشعر بالاصح وانت هتسال امام الله اولا عن موقفك ، اتبع الصح ،لان الله يمهل ولا يهمل وفوق العالی عالی +
    + اخی ابدی رايك الذی يرضيك امام الله ، والله يعمل اللی فيه الخير ۔۔۔۔ والله المستعان+
    + كذلك معلومة لك الله بيصبر +

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.