الأهرام الجديد الكندى
قال موقع “دفينس نيوز” الأمريكي المتخصص في الشأن العسكري، إن تعيين نائب وزير الدفاع السعودي المقال الأمير “خالد بن بندر بن عبدالعزيز” كرئيس للمخابرات السعودية، وتعيين رئيس المخابرات السابق الأمير “بندر بن سلطان” مستشار ومبعوثا خاصا للملك يشير إلى عودة المملكة إلى سياسة القبضة الحديدية الصارمة في ظل تفاقم نفوذ الجماعات الجهادية في المنطقة وعلى رأسها “داعش” التي باتت قريبة من حدود السعودية.
وكان الملك “عبدالله” أقال يوم الأحد الماضي الأمير “خالد” من منصبه بشكل غير متوقع بعد 45 يومًا فقط على تعيينه، وذلك بناء على طلب من وزير الدفاع وولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز. ولم يتم إظهار أي سبب لإقالته من منصب نائب وزير الدفاع ولكن بشكل مفاجئ صباح الثلاثاء، صدر مرسوم ملكي بتعيينه رئيسًا للمخابرات.
ورأى “ديفيد واينبرج” زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن التغييرات في المناصب وعودة الأمير “بندر” لاحتلال منصب رسمي بعد إقالته من منصب رئيس المخابرات يشير إلى مخاوف المملكة من تواجد تنظيم القاعدة على حدودها، خاصة مع تفاقم الأزمة في العراق والحرب الأهلية في سوريا تنذر بامتداد التطرف والإرهاب إلى الأراضي السعودية.”
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن خطة تغيير الشخصيات المعتدلة بالأخرى القوية والصارمة، المتشددة على حد وصف الموقع، والتي كان الملك عبدالله قد أقالها في مايو الماضي تشير إلى سلسلة من التغييرات في الموقف الدفاعي للمملكة.
ويذكر أن الأمير “خالد” تخرج من أكاديمية “ساندهيرست” العسكرية الملكية وعمل كقائد للقوات البرية بالسعودية، وهو عنصر رئيسي في التقارب النووي بين الرياض وباكستان ومنحه الرئيس الباكستاني وساما عسكريا.