الإثنين , نوفمبر 25 2024
رامي كامل

التلميذ و المريد … زمالة الانفرادى

رامي كامل

كنت قد مضى على وجودى فى الانفرادى اكثر من ١٦ شهر حين تم نقل الزملاء للعنبر الذى كنت فيه و كان هناك ٤ غرف للانفرادى كنت اقطن واحدة و معاذ الزهيرى اخرى و جاء عمرو امام فى واحدة منهم.

السجن الانفرادى تجربة لا يقوى عليها الكثيرون و قد قضيت فيه ٢٦ شهر “٧٨٥ يوم” اخرج للتريض امام باب زنزانتى لمدة ٣٠ دقيقة و اظل فى الانفرادى ٢٣ ساعة و نصف.جاء عمرو امام و توافقت مواعيد تريضنا و ظلت النقاشات مستمر ١٠ شهور بينى كتلميذ لاباء البرية الرهبانية القبطية وهو كمريد صوفى عاشق لمحي الدين ابن عربى.

عمرو كان يجيد تماما قبول الأخر و كان طوال الوقت يكن المحبة لكل من حوله و لا يدع مكان للبغضاء مع احد

وفى مثل هذا اليوم و قبل خروجى بثلاثة أسابيع كنت فى التريض مع عمرو و معاذ ورفعت راسى للسماء فى تنهيدة تعب فقال لى هذا المريد الصوفى “باذن الله على العيد” و خرجت و خرج عمرو و خرج اخرين ولكن يبقى دوما لزمالة الانفرادى مكانة لا يمكن للأخرين فهمها

فمن مر بتجربة الانفرادى يعرف أهمية صفو الذهن و معاناتنا مع الضوضاء و ميلنا حتى الأن للهدوء والنقاش الموسع.

استمتع دوما بقراءة ما يكتبه عمرو خاصة فى الصوفية و ادعوكم للقراءة له خاصة هذا المقال عن القطب الصوفى محي الدين بن عربى

شاهد أيضاً

لماذا تصلي الكنيسة على المنتقلين !؟

جوزيف شهدي في الايمان  الارثوذكسي أن الكنيسة الموجودة على الارض تسمي الكنيسة المجاهدة وأن أبناءها  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.